د.الصديق عمر الصديق: يأتي مع بشريات الثورة والتحول الديمقراطي
تكريم عبدالمجيد عابدين وأمسية شعرية بمشاركة أزهري محمد علي
تقرير: محمد إسماعيل
قال الدكتور صديق عمر الصديق مدير بيت الشعر بالخرطوم: إن ملتقي نقد الشعر السوداني تأسس على فرضية أن الحركة الشعرية سباقة لحركة النقد، وأن الدراسات النقدية شحيحة مقارنة بالمنتوج الشعري السوداني، الذي يجب أن يواكبه المعادل النقدي الذي يتيح الفرصة لمدارسة الشعر والتعرف إليه وإلى تياراته من الباحثين والدارسين والنقاد، سواء أكانوا من الأكاديميين أم المهتمين بنقد الشعر في الفضاء العام للثقافة .
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمه بيت الشعر
بالخرطوم؛ إيذاناً بانطلاق فعاليات: “ملتقي الخرطوم لنقد الشعر
السوداني” في نسخته الثانية في الفترة بين 25 – 26 أغسطس الجاري.
الملتقى وبشريات الثورة
نوه الصديق بأن هذه النسخة تأتي في ظل التحولات
الاجتماعية الكبرى التي تمر بها البلاد، وهي ت ستشرف عهدًا جديدًا من التحول إلى
دولة مدنية تشاع فيها الحريات وقيم الديمقراطية والعدالة، مشيرًا إلى أن الملتقى
تم تأجيله من موعده السابق إلى هذا الموعد الجديد؛ لما كانت تمر به البلاد من تحول
ثوري كبير توِّج بهذا الإنجاز الشعبي العظيم، وهو تحقيق التحول التاريخي، متمنيًا
أن تقطف الثقافة والمثقفون ثمار هذا التحول ازدهارًا وإبداعًا ونهضة أدبية شاملة.
نسخة أولى مبشرة
أكد دكتور صديق عمر الصديق أن بيت الشعر ظل يولي قضية
الشعر اهتمامه الأكبر؛ لذا أصبح الملتقي واحدًا ممن فعاليات البيت الراتبة سنويًّا،
وقد حققت النسخة الماضية نجاحًا كبيرًا؛ لكونه أول ملتقى يهتم بنقد الشعر السوداني،
مما دفعنا ليكون ملتقى الخرطوم لنقد الشعر السوداني نشاطًا راتبًا سنويًّا من
فعاليات بيت الشعر بالخرطوم
وأضاف الصديق أن النسخة الأولى كان شعارها نحو
“خطاب نقدي فاعل” للشعر السوداني، ونسخة هذا العام سيكون شعارها
“لأجل درس نقدي يستوعب حركة الشعر”.
نقاد من الدول الشقيقة
حو ل أهم الملامح لهذه النسخة الثانية من الملتقى، قال
الصديق: “إن الجديد في نسخة هذا العام، وكنا قد وعدنا به جمهور البيت في
العام السابق،ـ هو حضور ضيوف مشاركين في الملتقى من خارج البلاد ، وهم : الدكتورة
فاطمة بوهراكة من المغرب صاحبة موسوعة “الشعر السوداني الفصيح”، وأيضا
الدكتور أحمد فضل شبلول من مصر.
والدكتورة بوهراكة قد لفت انتباهها الشعر السوداني
فأعدت عنه موسوعة وهو جهد كبير يستحق التنويه والإشادة، بينما الدكتور شبلول من
المهتمين بالشعر السوداني، وحركته، مقدمًا فيه عددًا من الدراسات.
وفاء للرائد الدكتور عبدالمجيد عابدين
حول شخصية الملتقى التي سيتم تكريمها، كما جرى في
العام السابق، أبان الدكتور صديق: “أن الملتقي استن هذه السنة فقد كرم العام
السابق الناقد الراحل الكبير الدكتور عز الدين الأمين، وفي هذه النسخة سوف يتم
تكريم الراحل الدكتور عبد المجيد عابدين، وهو من أوتئل المصريين الذين ابتعثوا
للعمل بالسودان، حيث عمل محاضرًا بجامعة الخرطوم، ومن ثم بجامعة القاهرة فرع
الخرطوم متقلدا عمادة الآداب، ومن ثم أيضاً عميداً للآداب بجامعة أمدرمان
الإسلامية.
وهو من أوائل النقاد الأكاديميين الذين التفتوا إلى قضية الشعر السوداني، إذ ألف عدداً من الكتب في هذا الشأن، أهمها كتاب “الثقافة العربية في السودان”، وهو أول من انتبه إلى شعر التجاني يوسف بشير في كتابه عنه “التجاني شاعر الجمال”.
واختتم المؤتمر بعدد من الأسئلة من قبل الإعلاميين
الحضور حول البرنامج العام للملتقى والذي يتلخص في يومين.
يحتوي اليوم الأول وهو يوم 25 أغسطس على جلستين: الافتتاحية التي تبدأ في الساعة الحادية عشرة، وتعقبها جلسة أوراق علمية تقدم فيها ورقتان.
بينما يعدّ يوم الاثنين 26 أغسطس يومًا حافلًا، حيث
يشتمل على جلستين علميتين تحتويان على أربع أوراق، وجلسة للشهادات الأدبية من
ثلاثة من الأدباء، بينهم الباحثة المغربية فاطمة بوهراكة، وبالمساء سيكون الختام بأمسية
شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء، على رأسهم الشاعر أزهري محمد علي.