يبدو أن رغبتي غير المعلنه للانسحاب التدريجي من هذا العالم، والاستسلام التام لمتعة أن تستلقي بإهمال، بينما ينهمك المرض فى استباحة الروح والجسد قد لا تجد سبيلها الي النور .
أدركت اليوم بأنني محض برجوازى صغير، أو متثاقف متقوقع، أو قل مثقف غير عضوى!(راقدة رز بقيت —من شوية صداعات كدة بس).
الإدراك الذى أتي بينما راقبت أمي هذا الصباح، وهي تستيقظ باكراً كعادتها رغم يوم طويل مرهق بالأمس، واستنشقت عبير الشعيرية (طقسها الصباحي الثابت)، واستمتعت يسيمفونية كبابي الشاي وطقطقة الملاعق،ثم رايتها تجمع اأراقها وأقلامها وتجلس إلي قراءاتها. تبدأ يومها كعادتها منذ الخامسة صباحاً، بينما غطست أنا أكثر فى قلب المرتبة، مرهقة، ونعسانه، وكأنني حاربت امبارح مع الجيش الأحمر .
كم من الزمن نحتاج لكي ندرك بأن الحياة هي الرحلة، وليس الغايات؟ وكم من الوقت يكفينا لكى نعيش فعلا؟ .
المهم …نعيش ياخ…نقرأ. نكتب. نناضل. نحب ونزعل مرات ونواصل حقو …شوية وجع ضهر، وبعض الشعيرات البيضاء لن يوقف أحد عن عن التفكير والمساهمه فى مسيرة الأوطان، وترك بصمة ما علي حياة الناس.
نموت عندما نتوقف عن العطاء والتفكير.
مدنيااااااااو……
*د. شيراز محمد عبدالحي هي ابنة عضو المجلس السيادي الأستاذ عائشة موسى السعيد، وبالطبع والدها هو الأكاديمي والأديب الراحل محمد عبدالحي، رحمه الله.