أكد ممثل مجلس السيادة الانتقالي اللواء نور الدين عبد الوهاب أن التحديات التي تواجه السودان كبيرة بعد التوقيع على الوثيقة الدستورية التي تواضع عليها أهل السودان في الداخل والخارج، محييا أبناء السودان في دول المهجر الذين قدموا وما بخلوا وبنوا كثيراً من الدول بخبراتهم، واسهموا خلال السنوات الماضية في نهضة السودان ودعمه في مختلف المجالات.
وقال لدى مخاطبته الجمعية العمومية للمجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج التي انعقدت صباح أمس (25 أغسطس 2019م) بقاعة مركز مأمون بحيري للمؤتمرات بالخرطوم: “إن المجلس الاعلى للجاليات يقع عليه عبء كبير في جمع صف أبناء السودان بالخارج، وتوجيه جهودهم نحو التنمية خلال المرحلة المقبلة داعياً إلى تطوير المجلس؛ ليكون وسيلة لتعزيز جهود السودانيين بالخارج لاستشراف عهد جديد للتطور والنماء والاستقرار”.
وحيا الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج السفير عصام عوض متولي “السيد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك الذي لبى نداء الوطن من الخارج تأكيداً لحرص الخبراء والكفاءات السودانية بالخارج على المشاركة في تنمية واستقرار البلاد”، وقدم متولي التهنئة لابناء السودان بالداخل والخارج بمناسبة التوقيع على الوثيقة الدستورية محيياً أبناء السودان بالمهجر على مواقفهم الوطنية؛ مؤكداً ان المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود والعمل سويا لبناء السودان ونهضته، وأن علاقة الجهاز والمجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج علاقة تنسيق وتكامل بين مؤسسة رسمية ومنظمة طوعية يعملان لخدمة الوطن والجاليات السودانية بالخارج التي قدمت الكثير في مختلف المجالات عبر برنامج نقل المعرفة الذي يتبناه الجهاز .
واوضح الامين العام لجهاز المغتربين في كلمته للجمعية العمومية للمجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج ان انعقاد الجمعية يمثل تأكيداً لعلاقة التنسيق والتكامل القائمة بين الجهاز والمجلس منذ انشائه، وانها تجيء في اطار توفيق اوضاع المجلس مع مفوضية العون الانساني، ووضع خطة عمل تواكب متطلبات المرحلة المقبلة.
وأكد رئيس المجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج الدكتور ابراهيم احمد البحاري “أن المجلس منظمة مجتمع مدني تعمل على ربط الجاليات والكيانات السودانية بالخارج مع بعضها بعضاً منذ تأسيسه في العام 2011 م، وان جمعيته العمومية التي انعقدت في 2017 انتخبت قيادته وأجازت نظامه الاساسي، وان علاقة المجلس بجهاز المغتربين تقوم على التنسيق والرعاية.
وقال البحاري: “إن انعقاد الجمعية العمومية اليوم بحضور مندوب مفوضية العون الانساني يأتي لتصحيح اوضاع المجلس، ووضع خطة عمله المستقبلية”.
وترحم ممثل قوى الحرية والتغيير الدكتور كمال كرار على شهداء الثورة، مؤكدا أن التحديات كبيرة، كما ان الآمال خلال الفترة الانتقالية معقودة على ابناء السودان بالداخل والخارج، مؤكدا اهتمام الحكومة الانتقالية بقضايا المغتربين وهمومهم، داعيا إلى تضافر الجهود والعمل معاً لنهضة السودان لتحقيق التغيير الذي قامت من اجله الثورة.
وقد شارك في الجمعية العموممية للمجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج عدد من ممثلي الجهات ذات الصلة بالداخل واعضاء المجلس من عدد من دول المهجر.