تواصلت اجتماعات المجلس القيادي للجبهة الثورية في مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان؛ لبلورة موقفها التفاوضي توطئة للدخول إلى مفاوضات تفضي الي سلام عادل وشامل يخاطب جذور المشكلة السودانية، ويعالج آثار الحرب بما فيها إنهاء أسباب النزوح و اللجوء؛ تمهيداً لعودة الملايين من النازحين و اللاجئين الي مناطقهم الأصلية، والاتفاق على ترتيبات أمنية فاعلة تساهم في إصلاح القطاع الأمني، وبناء جيش وطني موحد يعكس تركيبة و مصالح السودانيين جميعاً، بجانب مخاطبة خصوصيات مناطق الحرب وجميع مناطق الهامش، وبناء نظام جديد قائم علي المواطنة المتساوية.
جاء ذلك في بيان رئيس الجبهة الثورية السودانية د.الهادي إدريس يحيى في جوبا أمس (٦ سبتمبر ٢٠١٩م)، جاء فيه أيضاً: “التقت الجبهة الثورية موفداً خاصاً من رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ليؤكد للجبهة الثورية عزم واهتمام السلطات الانتقالية على تحقيق السلام كأولوية قصوى لها، كما أكدته خطابات السيد رئيس مجلس الوزراء، وطلب تعاون الجبهة الثورية في تحقيق هذا الهدف النبيل في أسرع وقت”.
وأوضح البيان أن “الجبهة الثورية تتوقع أن تلتقي
بوفد من المجلس السيادي معني بأمر السلام خلال الأسبوع القادم”.
ودعت قيادة الجبهة الثورية مجلسي السيادة والوزراء إلى
“التنفيذ الفوري لما وردت في الوثيقة الدستورية من إجراءات بناء الثقة، وعلى
رأسها فتح الممرات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى، وإلغاء الأحكام الجائرة الصادرة
في حق بعض قيادات حركات الكفاح المسلح، وإرجاع الممتلكات المصادرة، وغيرها من
إجراءات بناء الثقة لخلق مناخ موات لبناء السلام”.
وقال البيان: “لضرورة ان يكون السلام المنشود
عادلاً وشاملاً لا يستثني أحداً، تدعو الجبهة الثورية السودانية كافة تنظيمات
الكفاح المسلح للانضمام اليها أو بالعدم التنسيق معها لخلق كتلة سياسية تعين على
إعادة هيكلة الدولة السودانية، وتحقيق السلام العادل الشامل القابل للاستدامة في
كل ربوع البلاد”.