كشف عضو المجلس السيادي الفريق ركن ياسر العطا، أسراراً وكواليس تُنشر لأول مرة عن سُقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، وكيفية اجتماعاتهم وتخوُّفهم من قوات “الدعم السريع” وحُدُوث انشقاق داخل المُؤسّسة العسكرية،
وقال العطا في حوارٍ أجرته معه صحيفة الصيحة نشر في عددها الصادر اليوم الأحد (8 سبتمبر 2019 )، إنّهم أيقنوا منذ بداية يناير الماضي بنهاية النظام، لكنهم كانوا أمام مُعادلةٍ صعبةٍ، وأضاف بأنهم كانوا يجلسون في اجتماعات تمهيدية مع عددٍ من الضباط الكبار يعملون على طمأنة صغار الضباط، وتابع: (خَطّطنا أن نعمل وعملنا في صمتٍ ومضينا في اتّجاه أن يصدر البيان نائب الرئيس، لكن لم نكن نعلم أنّ الشارع سيرفضه بهذه السرعة)، وأعتبر العطا أن (مليونية 6 أبريل) كانت الحاسمة لهم، وأنّهم اتّفقوا مع قادة المُعارضة على الاعتصام بالقيادة.
وقال العطا: (تَأخّرنَا في الانحياز للشعب حتى تتزايد أعداد المُعتصمين ولنرد أيضاً على أقطاب النظام السابق الذين كانوا يُردِّدون أنّ المُعتصمين ليسوا كل الشعب السوداني، وأنّ هُناك ملايين يُمكن أن تخرج)، وكشف العطا لأول مرة أن البرهان كان أحد الضباط الأساسيين المنفذين لانقلاب 1990 ضد الإنقاذ الذي أعدم فيه 28 ضابطاً في رمضان، ولفت لعدم صحة ما يشاع عن ولائه للمؤتمر الوطني، وأضاف (أنا أعرفه معرفة حقيقية)