رحب مجلس
الأمن بالاتفاق الموقع في 17 أغسطس 2019 بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري
الانتقالي في السودان بشأن تشكيل حكومة انتقالية جديدة بقيادة مدنية ومؤسسات انتقالية.
كما رحب مجلس الأمن كذلك بتسلم رئيس الوزراء منصبه وتشكيل
المجلس السيادي في 21 أغسطس 2019م، مؤكداً أن هذه خطوات مهمة لتحقيق السلام والأمن
لشعب السودان.
وثمن
مجلس الأمن عالياً التزام شعب السودان بالتحول السلمي ورحب بالتزام المجلس العسكري الانتقالي بضمان التنفيذ الفعال للاتفاقات
الانتقالية؛ مشيداً بدور الوساطة الحيوي الذي اضطلع به الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا،
وكذلك قدر الدعم المقدم من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) والأمم المتحدة وجامعة
الدول العربية وغيرها من منظمات المجتمع الدولي.
ورحب مجلس الأمن بتعهد الأطراف باحترام حقوق الإنسان
والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير، وحرية التظاهر السلمي، وحرية الدين
أو المعتقد، والتزام الأطراف بالمساءلة والعدالة، مؤيداً هذا التعهد.
وأشاد مجلس الأمن كذلك بالالتزام بإنشاء لجنة وطنية
مستقلة للتحقيق في أعمال العنف التي ارتكبت في 3 يونيو 2019م، وغيرها من حوادث
انتهاكات حقوق الإنسان.
وأبدى مجلس الأمن ترحيبه بالالتزام الوارد في الاتفاق
بتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام في السودان من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراع
وآثار الحرب.
ونوه مجلس الأمن بالدور المهم لذي أدته النساء والشباب
في تحقيق الانتقال السلمي في السودان، وشدد على أن استقرار السودان سيعتمد على نهج
شامل للحياة العامة والحكومة، وأبدى المجلس دعمه للمشاركة الكاملة والفعالة
والهادفة للنساء والشباب والمجتمعات المهمشة والريفية.
وأكد مجلس الأمن الحاجة إلى سرعة استئناف المفاوضات المتعلقة
بإيجاد حلول سلمية للنزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وشجع جميع
الأطراف على المشاركة بصورة بناءة وفورية ودون شروط مسبقة في هذه المفاوضات.
وشدد المجلس كذلك على أهمية ضمان الحماية الكاملة
للمدنيين، بما في ذلك من خلال وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.
وأكد
مجلس الأمن أهمية حل القضايا العالقة من خلال حوار سلمي وشامل؛ مشيراً إلى أن التنفيذ
الكامل وفي الوقت المناسب للاتفاقيات يضع السودان على الطريق نحو مستقبل ديمقراطي
وتنمية اقتصادية مستدامة وشاملة.
وطالب المجلس الشعب السوداني، وشدد على أهمية تقديم
المجتمع الدولي كل الدعم اللازم خلال الفترة الانتقالية؛ مؤكداً التزامه القوي
بوحدة جمهورية السودان وسيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية.