قدمت الأمين العام لحزب الأمة القومي سارة نقدالله باستقالتها من المنصب للهيئة المركزية للحزب، وذلك لظروفها الصحية، وقد دعت الهيئة المركزية أعضاءها لعقد اجتماع في الحادي والعشرين من أكتوبر المقبل للنظر في الاستقالة.
وقالت نقد الله في استقالتها: “لقد نلت شرف الأمانة العامة لحزب الأمة القومي منذ ٣ مايو ٢٠١٤م، وكانت المرة الأولي التي انتخبت فيها امرأة لهذا المنصب الرفيع؛ ما جعل حزب الأمة القومي يحقق بذلك مكانة متقدمة من حيث الانتصار لحقوق المرأة”.
وأضافت: “وأثناء هذة الفترة الصاخبة سياسيا تمكنت من المساهمة في صمود حزب الأمة القومي لسياسة النظام المباد القمعية التي استهدفت حزبنا بكل وسائل الملاحقة والمكايدة والاختراق، صمدنا لوعيد النظام ولوعده الذي عرض علينا مشاركته فرفضنا، وانفرد حزبنا بين القوي السياسية بعدم تلويث يده بمشاركة النظام”.
وأوضحت الأمينة العامة لحزب الأمة القومي المستقيلة: “لقد كان لي شرف المساهمة في هذا الصمود للوعد والوعيد.
كما ان حزبنا ساهم في انتفاضات الشعب السبع ضد النظام البائد التي توجت بثورة الشعب الظافرة الاخيرة وكان لحزبنا دور مهم في الثورة وفي التفاوض والاتفاق الذي أقام الحكم الانتقالي الوفاقي الذي يتجه حتما نحو إقامة السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل عبر انتخابات حرة”.
وأوضحت سارة: “ومع كل هذا السجل الناصع شعرت بمتاعب صحية لا تمكنني من مواصلة العطاء بنفس المستوي المعهود لذلك قدمت استقالتي لرئيس الحزب”؛ مشيرة إلى أنه “قـرر ان تكون الاستقالة امام الهيئة المركزية التي انتخبتني لأقدم تقريراً وافياً عن مهمتي اثناء فترة المسئولية عن الأمانة العامة، ولتتمكن الهيئة المركزية من انتخاب من يخلفني بصورة ديمقراطية ومؤسسية”.
وقالت نقد الله إنها وافقت علي هذا الإجـراء، وإنها سوف تواصل المهمة حتي انعقاد الهيئة المركزية المزمع، كما ستواصل المهام الوطنية والحزبية داخل مؤسسات الحزب.
وتشير مصادر إلى أن سارة تعرضت لانتقادات بخصوص أداء الأمانة العامة خلال الفترة الماضية، واتهمها بعض قيادات الحزب بالولايات بالانفراد بالقرار، وعدم التشاور في قضايا الحزب وضعف التنسيق مع الأمانة العامة.