أكد القيادي بقوى الاجماع الوطني وجدي صالح على أن قوى الثورة تؤمن بمعالجة كل قضايا الحرب من خلال سلام يعبر عن الشعب في مناطق الحروب ، ولفت إلى أن النظام السابق عمل على فصل المنابر وقسم قوى الكفاح وعزز سياسة التفتيت؛ واتباع سياسات عمقت الأزمة ولم توقف الحرب، ونوه بأن الحكومة إذا تجاوزت السلام فالشوارع ستخرج وتهتف، وأكد أنه لا سلام بدون الاقتصاص للضحايا.
وأشار صالح في (ندوة السلام في السودان ) التي نظمتها رابطة إعلاميي وصحفيي دارفور بقاعة الصداقة اليوم السبت (14 سبتمبر 2019 م)، إلى أهمية الوصول إلى سلام سريع وتابع بالقول: “قبل نهاية العام سنصل لسلام شامل، ونتفرغ جميعنا لعملية بناء الوطن”.
وأوضح أن الوضع الآن مختلف بعد أن أسقط الشعب النظام الفاسد الذي يجب محاكمة كل رموزه وكل من أجرم في حق الشعب أمام المحاكم، وأضاف لسنا دعاة انتقام ولا نكرس لعدم المحاسبة والافلات من العقاب، وأكد ضرورة تحريك إجراءات قضائية للقصاص من القتلة، واسترسل قائلاً: “البشير قتل عشرة ألف، ونحن نفس واحدة أغلى عندنا من كل من نهبته الانقاذ”.
وأوضح صالح أن العدالة الانتقالية ليست للتشفي، وأشار إلى عدم قبولهم بأي تزييف في القضايا الجوهرية، وأكد أن الضحية له الحق في العفو ومن أدين يجب أن يلقى الجزاء.
وقال سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب: “إن الحكومة الحالية منقوصة”، ولفت إلى أن الجيش سيتحول إلى مليشيا وأن المكون العسكري تملك على الفترة الانتقالية.
ووصف الخطيب ماقامت به اللجنة الأمنية التابعة للنظام السابق بأنه انقلاب لقطع الطريق على الانتفاضة واتهمها بعرقلة الإنتفاضة بمساعدة السعودية والامارات ومصر.
وقال سكرتير الشيوعي” “نريد سلاماً مستداماً، وهنالك مظالم كبيرة وقعت في الماضي”، وأكد أنهم في الشيوعي يمدون ايديهم للجميع، ويناضلون في سبيل أن تتحقق ديمقراطية متساوية، وأن يكون هناك سلام مستدام يعملون جميعا من أجل تحقيقه، وأضاف الانتفاضة الحالية عميقة المحتوى والثورة مستمرة.