وزير الثقافة والإعلام: السلام كان وما زال وسيظل أعظم شعارات ثورة ديسمبر المجيدة
المنسقة المقيمة للشؤون التنموية: نتمنى استخدام وسائل الإعلام في ترسيخ ثقافة السلام
تقرير: محمد إسماعيل
دعا وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح إلى تغيير العقلية الإعلامية خلال الفترة الانتقالية من أجل تهيئة المناخ الملائم لسلام مستدام يعم جميع أرجاء البلاد.
فيصل محمد صالح: الشعب سيحاسبنا حال فشلنا
وقال فيصل: إن السياسات والأجهزة الإعلامية المختلفة ظلت تؤدي دواراً سلبية للغاية تجاه قضايا السلا،م بل بلغ بها السوء أن تعمل على شيطنة الآخر من أجل إعطاء شرعية للحرب عليه”، جاء ذلك في الورشة التي نظمتها طيبة برس بفندق القراند هوليداي فيلا ظهر السبت (14 سبتمبر 2019م) حول مطلوبات تهيئة مناخ بناء السلام.
وأضاف: “الإعلام أداة يمكن استخدامها حسب مطلوبات المرحلة سواء كان ذلك في الحرب أو السلم أو الديمقراطية، ونحن حالياً نعمل لاستغلاله في تدعيم ركائز السلام، والشعب سيحاسبنا حال فشلنا في هذه المهمة؛ لأن السلام كان وما زال وسيظل أعظم الشعارات التي جاءت بها ثورة ديسمبر المجيدة، إلى جانب الحرية والعدالة، وهو ما يعني أننا مسؤلون في الفترة المقبلة مع تضافر جهود الجهات السياسية والأمنية والشعبية عن صناعة سلام حقيقي”.
قوي يوب سن: ترسيخ ثقافة ومفاهيم السلام
وخاطبت الورشة المنسقة المقيمة للشؤون التنموية والإنسانية بمكتب الأمم المتحدة بالسودان قوي يوب سن قائلة: “نحن في الأمم المتحدة سعداء بالتحول الذي حدث في السودان، ونؤمن على دورنا في تحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي بالبلاد بما يتسق مع حقوق الإنسان العامة، وبالأخص في التعبير والحصول على المعلومة”.
وتابعت: “نتمنى أن يتم استخدام وسائل الإعلام والخطاب الديني في ترسيخ ثقافة ومفاهيم السلام الذي خصصت له الحكومة الانتقالية الأشهر الستة الأولى من عمرها لتحقيقه، وذلك يتطلب بالضرورة نبذ خطاب الكراهية والإقصاء”.
محجوب محمد صالح: أسس جديدة في التعامل
وتحدث رئيس تحرير صحيفة “الأيام” محجوب محمد صالح قائلاً: “صناعة القرار لم تعد حكراً على الحكومة، بل ينبغي على الجميع أن يشارك فيه، وهذا الأمر لن يتأتى إلا عبر التزام كافة الأطراف بضوابط الحريات العامة والتشدد في المحافظة على مواثيق الشرف الإعلامي”.
وأردف صالح: “لا بأس من معارضة الحكومة وانتقادها، ولكن شريطة أن يكون ذلك عبر رؤى وأفكار وبرامج سيما وأن السودان الجديد الذي نحلم به يحتاج إلى أسس جديدة في التعامل، ويتطلب كذلك إشراك كل الشعب وإعطائه فرص متكافئة في معالجة قضاياه الكبرى، ومن أهمها السلام، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الآيديولوجيا التي ينطلق منها المواطن”.
جمعة كندة: الحاجة إلى تغيير جذري
وطالب أستاذ فض النزاعات بجامعة ميونيخ بألمانيا الروفيسور جمعة كندة بتحول في الفكر السياسي، وقال: “المؤسسة السياسية في أشد الحاجة إلى تغيير جذري خلال المرحلة المقبلة، وهذا الأمر هو الضامن الوحيد لأن تكون الفترة الانتقالية التي نعيشها حالياً هي الأخيرة في تاريخ السودان”.
وأضاف كندة: “السلام لا يبدأ بالمفاوضات أو توقيع الاتفاقيات، وإنما كانت بدايته الحقيقية بانطلاق ثورة ديسمبر المجيدة، وملف السلام ملف متكامل أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً؛ لذا ينبغي أن تتماشى مفوضية السلام بفكر سياسي جديد مع جميع هذه التعقيدات المختلفة من أجل إنجاز مهمة السلام المستدام، وتنفيذ الوثيقة الدستورية على أرض الواقع”.
إبراهيم الأمين: السلام في صلب الوثيقة الدستورية
وأكد نائب رئيس حزب الأمة القومي وعضو قوى الحرية والتغيير د. إبراهيم الأمين أن الوثيقة الدستورية تضمنت أولوية السلام، وقال: “قضية السلام أزمة حقيقية تحتاج إلى حلول شاملة على كافة الأصعدة الحزبية والاقتصادية والسياسية؛ لذا فإن الوثيقة الستورية أمنت على أولوية السلام خلال الفترة الانتقالية”.
وتابع الأمين: “تهيئة مناخ السلام في المرحلة المقبلة هو أقصى الأولويات، وقد بدأ ذلك فعلياً مع ميلاد ثورة ديسمبر المجيدة التي رفعت شعار السلام ضمن أهدافها العليا”.