لم تكن تلك وصفة طبية خطاها يراع طبيب بارع، أو معالج شعبي .
ثلاث جرعات في اليوم كانت عبارة عن ثلاث صور فوتوغرافية تتكرم بها (ننو ) كل يوم علي أصدقاء وصديقات صفحتها بالفيس بوك.
لا يمر يوم إلا وتنشط ننو في إرسال صور فوتوغرافية كأنها تخرج من إستديو محترف،
ومحترم من أشهر الإستديوهات .
+ ننو تضع يدها علي خدها= (صورة ).
+ ننو تظهر عينيها الكبيرتين فقط=( صورة ).
+ ننو تصور معصم يدها وهو ملئ بغوايش الذهب الما فالصو= (صورة).
+ ننو في ثوب جديد = (صورة )
+ ننو في تسريحة مختلفة= ( صورة ).
الحق ان ننو جميلة بنحو لافت وصاعق مما يشد متابعات الأصدقاء وخاصة الشباب من معجبيها والمراهقين.
تعرسيني ؟
كنت مثلا تقرأ أو تقرئين تعليقاً موجزاً كهذا لأحدهم.
منقة بس –
تعليق كان يتكرر.
أما المولعون المحافظون فكانوا يكتفون ب:
ما شاء الله، او ربنا يحفظ أو يا أرض احفظي ما عليك.
ننو كانت في أغلب ردودها تكتفي بكتابة ضحكتها فقط:
ههههههههههه.
أو كلمة :
ميرسي.
اليوم صباحا ، ومع ظهور الصورة الأولي ، لفت نظري ، ولأول مرة تعليقا مختلفا . .
كتب طفل بدت صورته في البروفايل، كأنه لم يتجاوز العاشرة من عمره بعد:
عثل يا حبوبة.
أظن ان ننو تواصل حتي اللحظة ضرب ابن بنتها العفريت وتوبيخه من ألا يعود لمثل مشاغبة كتلك مرة ثانية، غير مستجيبة لطلب عدد من معجبيها بان تقوم ب تبليكه تماما ، وهتافاتهم الصاخبة الساخنة المكتوبة:
بلكي ، بلكي الولد ده. بحرق الجازولين الولد ده.