أوضحت مصادر عليمة أن رئيس تجمع نداء السودان الصادق المهدي قدم استقالته من الرئاسة في رسالة بعث بها إلى زملائه في نداء السودان؛ مبرراً بأن المرحلة الحالية تتطلب مراجعات للمواقف بما في ذلك هيكل نداء السودان، وتحالفاته مع القوى الوطنية الأخرى.
وقال – حسب المصادر- إنه استعداداً لمتطلبات هذه المرحلة يعلن استقالته من رئاسة (نداء السودان)، وعبر عن امنياته أن تجتمع قوى نداء السودان بأعجل ما يكون لبحث الهيكلة الجديدة والخيارات المتاحة الآن.
و أشار المهدي إلى أن إعلان باريس في أغسطس 2014م كان فتحاً وطنياً كبيراً، ثم أعقبه فتح أكبر في تكوين نداء السودان.
وقال إن نداء السودان صار أضخم تحالف بين قوى سياسية ومدنية وقوى مسلحة، وجمع بين هذه القوى وممثلين للمركز وقوى الهامش، و لإثنيات الوطن العربية والنوباوية والنوبية والبجاوية والزنجية، وصار جسراً بين أهل النهر وأهل الظهر.
وأشار المهدي في رسالته إلى أن هذه المعاني المعززة لوحدة الوطن أزعجت النظام البائد لأنه ركز على نهج فرق تسد، والفتنة بين إثنيات السودان المختلفة، وقال -حسب المصادر- إن انتخابه رئيساً لنداء السودان ازعج النظام البائد ورآه رمزاً لهذه المعاني المدمرة لسياساته فوجه ضدي سهامه وفتح ضده 10 بلاغات كيدية عقوبة بعضها الإعدام.
وأكد المهدي أن نداء السودان ساهم مع آخرين في الثورة الشعبية وحقق ما حقق من عبور تاريخي.
وأشار المهدي في رسالته إلى أنه تابع الحوارات التي دارت في أديس أبابا، وفي جوبا، حول قضية السلام، وطالب بضرورة تجنيب عملية السلام مآخذ الانتقاء والحضانة الخارجية، وقال: “إن ما جرى من لقاءات يجب اعتباره خطوات تمهيدية في الطريق لتكوين مفوضية السلام التي تضع الخطط لعقد مؤتمر السلام العادل الشامل”.