أقام المنتدى العالمي للوسطية بالتعاون مع منتدى الفكر العربي مؤتمراً دولياً بعنوان ” التصوف الراشد: جذوره آفاقه و دوره في بناء الحضارة الإنسانية” في يوم الاربعاء(18 سبتمبر 2019م)اً في المركز الثقافي الملكي بعمان.
وقد ألقى رئيس المنتدى العالمي للوسطية الإمام الصادق المهدي كلمة في الافتتاحية أبدى فيها أسفه على حال المسلمين، فقال: “إن سكان الصين والهند وعددهم 2,6 مليار وهم يتبعون 300 ملة و 150 إلهاً يعيشون في سلام مع بعضهم، بينما المسلمون يدينون لإله واحد وكتاب واحد ولكن بلدانهم ملطخة بالدماء، القاتل يقول الله أكبر والمقتول يقول الله أكبر”.
وأضاف: “مع كثرة موارد الأمة فإنها تعيش أكبر فجوة بين قلة ثرية وكثرة فقيرة، وأكبر منطقة ثرواتها مغربة. منطقة تعاني بلدانها من فجوة التكنولوجيا بحيث تعيش شعوبها ضيوفاً على العالم المتقدم كمستهلكين للتكنولوجيا”.
واستدرك المهدي: “رغم كآبة المنظر ففي الأمة مكونات تبشر بصحوة الأمة لنهضة ذاتية، ومساهمة في بناء الحضارة الإنسانية. من أهم هذه المكونات الواعدة: حركات صحوة إسلامية تدرك أهمية التأصيل والتحديث والتزاوج بينهما على نحو ما يدعو منبر الوسطية العالمي، وسطية لا بمعنى مسك العصا من المنتصف بل بمعنى أن خير الأمور أوسطها أي أميزها كما قَالَ أَوْسَطُهُمْ، أي أميزهم، وتوجهات التصوف الراشد الذي يمثل قوة إسلامية ناعمة تسعف ثلث المسلمين الذين يعيشون أقلية مع غيرهم، وتوصي بالتعامل المتسامح مع المجموعات الوطنية غير المسلمة مع المسلمين”.