اعلن مديرو( 32 ) جامعة حكومية استحالة استمرارهم في إدارة الجامعات السودانية عقب التصريحات التي وصفوها ب (المستفزة)، التي صدرت من وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي البروفسور إنتصار الزين صغيرون لدي مخاطبتها تجمع أساتذة جامعة أمدرمان الإسلامية.
وطالب مديرو الجامعات في مذكرة معنونة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك بالإسراع في إصدار قرار إعفائهم قبل الموعد المحدد لفتح الجامعات؛ ليتمكن المديرون الجدد من استئناف الدراسة في الأول من شهر أكتوبر القادم.
واستنكر مديرو الجامعات في مذكرتهم ما بدر من وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بعدم حضورها لافتتاح مجمع الكليات الطبية بجامعة السودان رغم تحديدها لموعد الافتتاح، وعدم رفعها خطاب الافتتاح لمجلس السيادة، وقالوا إن خطابها في جامعة أمدرمان الاسلامية جاء بلغة لا تليق بالأستاذ الجامعي لما حواه من عبارات ( كنس وكسح ومسح واقالة).
ولفتت المذكرة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها مديرو الجامعات طوال الثمانية أشهر الماضية متحملين عبء المسؤولية وإدارتها في ظروف استثنائية وبالغة التعقيد، وتحملوا في ذلك الاذي المعنوي الجسيم، وحاولوا الحفاظ على ممتلكات الجامعات وأصولها، وإعادة استئناف الدراسة حرصاً منهم على مصلحة الطلاب.
وأعربت المذكرة عن خيبة أمل المديرين الذين استبشروا خيراً بقدوم الوزيرة بوصفها من أسرة التعليم العالي ومشاركتها في اللجان العليمية المختلفة على مدى عقود من الزمان، إذ توقعوا منها العون والمؤازرة والسعي إلى جمع الصف بالمنهج العلمي السليم.
وفي تطور جديد للقضية أعلن جميع عمداء الكليات بجامعة أم درمان الإسلامية استقالتهم من خلال مؤتمر صحفي عقده مدير الجامعة اليوم الخميس (19 سبتمبر 2019 م)، بقاعة الإمام مالك بالجامعة.