برر رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي قرار استقالته من تحالف “نداء السودان” بأنه يهدف إلى إحداث تغييرات سياسية على هياكل القوى السياسية التي سيكون عليها الانتقال من الإصلاح إلى المراجعة، وكشف أن حزبه بصدد إطلاق ما يسمى بـ”التأسيس الرابع”.
وشرح المهدي أما يعنية بـ”التأسيس الرابع” لحزبه بان القصد منه نقد تجربة الحزب التي قادت إلى نجاح الثورة السودانية، وتطويرها لاستشراف المرحلة الجديدة، وكشف في ذات الوقت عن اجتماعات ستعقد خلال الفترة المقبلة للاتفاق على خارطة طريق واضحة للحزب ولنداء السودان.
وأكد المهدي الموجود بالقاهرة بحسب موقع “العرب” أن نجاح القوى المدنية الناعمة في الإطاحة بنظام عمر البشير نجم عنه إقبال متزايد من قبل الشباب والنساء على القوى السياسية للانضمام إليها والعمل تحت رايتها، ما يتطلب استعدادات خاصة لاستيعاب هؤلاء، واشار الى أن الأمر يرتبط أيضاً بتغييرات أخرى داخل حزب الأمة.
وذكر المهدي أن مرحلة ما قبل رئاسة النداء، كانت بحاجة لتوحيد اللغة بين المدنيين والعسكريين، وبين المركز والهامش، وبين عناصر ذات إثنيّات مختلفة، واستطاع أن يجمع كل الأطياف ويقودها نحو تحالف سياسي مدني شكل بذرة الثورة.