تداولت بعض وسائل الإعلام أن المملكة المتحدة تجرى اتصالاتها لعقد مؤتمر دولي لمساعدة السودان اقتصادياً، وهنالك ايضاً دعوة من الأمين العام للامم المتحدة إلى كل دول العالم للوقوف مع السودان لإنقاذ اقتصاده المتدهور.
التاريخ القريب يؤكد أن مثل هذه الدعوات لا تحقق أي مكاسب ملموسة يمكن الاعتماد عليها لبناء الدولة، وكلكم تذكرون المؤتمرات التي عقدت عقب اتفاقيه نيفاشا المشؤومة، والسودان لم يجنِ شيئاً يذكر من تلك المؤتمرات (مع حفظ الفارق بين تلك الحكومة والحكومة الانتقالية الحالية).
إذا كانت دول العالم حريصة فعلاً على مساعدة السودان عليها أن تساعد السودان على استعادة امواله المنهوبة من بنوك ماليزيا وتركيا وبقية دول العالم .
هذه هي المساعدة الحقيقية التي يمكن أن تقدمها هذه الدول، ويمكن عقد مؤتمر دولي في هذا الشأن، وإصدار قرارات إلزامية لهذه الدول لإعادة أموال السودان المنهوبة بأي شكل، وتلك يمكن أن تكون سابقة تجعل كل دكتاتور في العالم (يفتح عينو ويعمل ألف حساب) قبل أن ينهب ثروات بلده.
السودان ليس فقيراً حتى تعقد من أجله مؤتمرات الإغاثة الدولية. السودان تعرض لأكبر عملية نهب وسرقة لمقدراته الاقتصادية يمكن أن تتعرض لها أي دولة في العالم.
بعض التقارير تشير الى ٦٤ مليار دولار في بنوك ماليزيا، “خلينا نقول في مبالغة في الرقم، ونقول الصح نص المبلغ بس يعني ٣٢ مليار دولار”، وحمدوك يقول إنه في حاجة فقط إلى١٠ مليارات دولار ليغير وجه الاقتصاد في السودان.
لاأادري ما الطريقة الصحيحة لإيصال هذه الرسالة لكل دول العالم ..نقول لهم: ساعدونا في استرداد أموالنا، ولا نطلب منكم غير ذلك، السودانيون قادرون على انتشال دولتهم من حالة الفقر التي يرزح تحتها ثلثا الشعب السوداني .
ساعدونا وكتر الف خيركم.