رصد- التحرير:
أوردت البي بي سي أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمرت بإجراء تحقيق عام شامل في الحريق الذي شب ببرج سكني غرب العاصمة لندن، وأسفر عن مصرع 17 شخصاً على الأقل.
ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا، حيث يستبعد المسؤولون في جهاز إطفاء الحرائق العثور على أي ناجين آخرين في برج غرينفيل المحترق في منطقة نورث كنزنغتنون.
وكان الناس ينتظرون وقد استبد بهم اليأس سماع أخبار عن المفقودين من أسرهم، وأصدقائهم.
وقالت رئيسة الوزراء إن الناس “يستحقون سماع إجابات” حول سبب انتشار الحريق بسرعة كبيرة، مشيرة إلى أن التحقيق “سيعطيهم” تلك الإجابات.
وقالت ماي، التي قامت بزيارة خاصة قصيرة إلى مكان الحادث في وقت سابق: “أخبرتني [خدمات الطوارئ] بأن طريقة انتشار النار والتهامها للمبنى كانت سريعة وشرسة وغير متوقعة.”
وأضافت: “لذلك، فإنه من الصائب- إضافة إلى التقرير العاجل للحريق الذي سيصدر وأي تحقيق محتمل للشرطة – أن نجري تحقيقاً عاماً شاملاً لمعرفة ما حدث.”
وزار زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، الموقع أيضا، قائلاً لقادة المجتمع إن “الحقيقة يجب أن تظهر”.
وقال مكتب رئيسة الوزراء إن التحقيق سيكون “قضائيا”.
وقال نورمان سميث، مساعد المحرر السياسي في بي بي سي: “من المؤكد أن التحقيق سيعقد جلسات الإثبات علناً، ومقدمي الأدلة سيشملون المجلس المحلي والبنائين والمقاولين، وأظن أنه سيشمل أيضا مستأجرين وأقارب بعض الضحايا”.
وقال وزير الدولة لشؤون الإسكان في وزارة الجاليات والحكم المحلي، ألوك شارما، إن الحكومة تعمل مع السلطة المحلية لضمان “إعادة توطين جميع العائلات في المنطقة المحلية”.
ووصف نيك هورد، مسؤول الإطفاء، الحريق بأنه “مأساة وطنية”، وقال إنه “ليس هناك مجال للبيروقراطية التي تسبب المشقة”.
وقال إنه يجب أن “لا ندخر جهداً في هذا الصدد، لأننا نفهم تماما الصدمة ومشاعر القلق والغضب والاحباط والخوف هناك”.
واستدعى رجال الإطفاء إلى البرج السكنى المكون من 24 طابقا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بينما كان مئات الأشخاص في الداخل، ومعظمهم نائمون.
وأنقذت فرق الإطفاء 65 شخصاً وطفلاً، لكن بعض السكان ظلوا في منازلهم محاصرين بالدخان وألسنة اللهب.
ولا يزال أكثر من 30 شخصاً في المستشفيات، 17 منهم في حالة حرجة.
وفي وقت سابق، عبرت الملكة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا.
وكانت “التحرير” قد استطاعت متابعة الحدث الذي هز بريطانيا، وكان له أصداء في كثير من دول العالم التي ينتمي إليها سكان البرج، وبينهم سودانيون.