أكد الحزب الشيوعي أن المهام الوطنية التي بذل الشعب السوداني التضحيات الجسام في سبتمبر 2013م وديسمبر 2018م من أجل تحقيقها لا تزال مستمرة حتى بعد توقيع الاتفاق السياسي، وأشار إلى أنها ليست معزولة عن غيرها من المعارك التي خاضتها جماهير الشعب السوداني منذ الاستقلال و حتى الآن.
وقال الحزب في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه اليوم السبت (28 سبتمبر 2019م): “إن تلك المهام ستظل فاعلة بتصاعد مستمر حتى يتم بناء الدولة السودانية الناهضة في سبيل التقدم والتنمية واحترام التعدد الإثني والسياسي وكفالة حقوق الإنسان في جميع تفاصيل ومفاصل هذه المنظومة بما يحفظ سيادة الوطن وكرامة مواطنيه”.
وطالب “الشيوعي” بحق الإنسان في الحياة والعيش في سلام ونيل حقوقه المشروعة بما فيها الحق في القصاص من الجناة و رد المظالم، التي وصفها بأنها من أكثر المبادئ المدنية رسوخاً في الضمير السوداني والعالمي، مبيناً أنها لا تقبل التجاهل ولا أنصاف الحلول، ولا تسقط بالتقادم كما لا يملك كائناً من كان التنازل عنها أو المساومة فيها.
وأشار “الشيوعي” إلى أن الفعاليات الثورية التي انتظمت مدن وأحياء العاصمة والأقاليم تخليداً وتمجيدا لذكرى شهداء الثورة السودانية هذه الأيام تؤكد أن مطلب القصاص لدمائهم الطاهرة وأرواحهم الغالية لن يكون قابلاً للنسيان في صفوف الثوار، وسيظل في مقدمة مطالبهم لاستكمال أهداف الثورة من خلال تحقيق شفاف ومستقل برقابة دولية، والكشف عن حقائق وملابسات أحداث الأبيض ونيالا التي وقعت مؤخراً وتقديم الجناة للعدالة.