عقد المجلس القيادي لتحالف قوى نداء السودان اجتماعه بالعين السخنة بجمهورية مصر العربية في الفترة من 27-30 سبتمبر 2019م ، والذي شاركت فيه جميع الكتل المكونة لنداء السودان، وترأسه رئيس التحالف الصادق المهدي .
وقالت قوى النداء في البيان الختامي للاجتماع الذي تلقت(التحرير) نسخة منه اليوم الاثنين (30 سبتمبر 2019 م): “إن المجتمعين رحبوا بإعلان جوبا، ودعوا للإسراع بالعملية السلمية بمشاركة وطنية ودعم شعبي لمخاطبة جذور الأزمة”.
ورحب الاجتماع بإرسال وفد على مستوى عال من الجبهة الثورية إلى الخرطوم ليعمل مع قوى نداء السودان وقوى الحرية والتغيير وكافة الأطراف علي دعم أجندة السلام والتغيير وتوحيد القوى الحية صانعة الثورة.
وأكد الاجتماع أن مفاوضات السلام من ضمن قضايا أخرى مهمة يجب أن تؤدي إلى خطة شاملة لإصلاح القطاع الأمني وبناء جيش وطني مهني واحد يعكس مجموع المصالح الوطنية.
وأعلنت قوى النداء دعمها للتنفيذ الفوري لإجراءات بناء الثقة الواردة في الوثيقة الدستورية من أجل إرساء دعائم السلام.
وأكد الاجتماع أهمية إصدار الاتحاد الافريقي وبمباركة دولية تفويض جديد لعملية السلام الحالية التي سوف تؤدي بنجاحها إلى إلغاء القرارات الدولية الصادرة ضد النظام السابق ودعم متطلبات تنفيذ إتفاق السلام من المجتمعين الاقليمي والدولي.
وأمن المجتمعون على ضرورة الإسراع في تكوين آليات السلام بتنسيق كامل بين مجلسي السيادة والوزراء للوصول إلى سلام شامل وبدعم من قوى الثورة.
ودان الاجتماع الأحداث المؤسفة بدارفور وشرق السودان، ودعا أجهزة الحكم الانتقالي للتصدي لما يجري من إنفلاتات وحماية المواطنين وتوفير الأمن.
ودعا المجتمعون إلى اعتماد سياسات شاملة لمجلس الوزراء لبناء نظام جديد والتصدي للضائقة المعيشية وإدخال إصلاحات عميقة وجوهرية في مجالات الاقتصاد والخدمات والأمن والسياسة الخارجية.
وأكد الاجتماع إن العملية السلمية والفترة الانتقالية يجب ان تشمل عقد المؤتمر الدستوري للاتفاق على مشروع وطني يسع كل السودانيين .
وتناول الاجتماع الاستقالة التي قدمها الإمام الصادق المهدي من رئاسة نداء السودان كمدخل إيجابي للتعامل مع المناخ الوطني الجديد الذي أحدثته الثورة والإسهام في تطوير الحياة السياسية.
ولفت البيان إلى أن رئيس نداء السودان رأى أن الحياة السياسية ونداء السودان يحتاجأن إلى إصلاحات جذرية وتطوير يخاطب المرحلة الحالية وإعادة هيكلة نداء السودان ليتجاوب مع مهام الحاضر لا سيما وانه قد أصبح شريكاً في الحكم، وفي السياق كون الاجتماع لجنة لمناقشة هذه القضية.
كما بحث الاجتماع كيفية هيكلة قوى الحرية والتغيير، وأمن المجتمعون على إخضاع هذا الأمر لمزيد من النقاش والتشاور داخل نداء السودان ومع قوى الحرية والتغيير، والوصول إلى قرار نهائي في الاجتماع القادم.