طمأن رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك المغتربين بأن حكومته مهتمة بقضاياهم، وحريصة على السماع إليهم، وطالبهم بتقديم رؤى يمكن للحكومة أن تتبناها.
جاء ذلك خلال لقائه بأبناء الجالية السودانية في الرياض، وقد احتشد عدد كبير منهم في مقر السفارة بحي السفارات، وأكد بعضهم أنهم يدخلون دار السفارة أول مرة، بعد أن كان يحتلها “الكيزان”.
وطالب والد الشهيد بابكر عبدالحميد بضرورة البت في محاكمة من تسببوا في استشهاد ابنه، حتى تهنأ والدته التي تتعذب لعدم أخذ ابنها، وأكد حمدوك أن هذا الملف يجد اهتمامهم، لأن تحقيق العدالة يرسي دعائم مجتمع الاستقرار.
وأوضح أن السلام يمثل أولوية، وقال إن اللقاءات التي تمت مع ممثلي الحركات المسلحة لم يكن لها أن تحدث لولاء الحرص من الجانبين على تحقيق الأمن والاتقرار في البلاد.
وأشار وزير التجارة والصناعة مدني عاس مدني إلى أن محاربة الدولة العميقة مستمرة، مؤكداً أنها عميقة جداً، وتحتاج إلى وقت، وضم صوته إلى المطالبن بدم الشهداء، وأكد دور المغتربين في الثورة في مراحلها المختلفة، وتعاظم دورهم في المرحلة المقبلة.
وأعلن وزير المالية د.إبراهيم البدوي إطلاق صندوق وديعة لجذب استثمارات المغتربين، إلى جانب صندوق للتبرعات، مؤكداً تجاوب المغتربين.
وطلبت وزيرة الخارجية أسماء عبدالله ببعض الوقت حتى تتحسن الخدمات، وقالت إن العمل يسير على قدم وساق، إلا أن خراب 30 عاماً لا يمكن إصلاحه في زمن قصير. وأشادت بدور المغتربين وتضحياتهم.
وتحدث عدد من ممثلي الكيانات الوطنية، وأوضح الأمين العام للملتقى السوداني المهندس عبدالمنعم العوض بعض القضايا ومن أهم مشكلة التعليم، والموقوفون في قضايا مالية، ونظامية، وتنظيف السفارات من المنتمين للنظام السابق.
وطالب محمد عثمان المحسي بمراجعة ماليات السفارات السودانية بالخارج، والجبابات التي تقدر بالملايين سنوياً، والتي يمكن أن تمثل دعماً لمالية البلد.
وطالبت د.شيرار بالوقوف عند مشكلات أبناء الجالية في قضايا كبيرة، مثل الموقوفات لأسباب مختلفة، يمكن معالجته بالتنسيق مع السلطات السعوديةن المختصة، بالاهتمام بتدريب الأطباء السودانيين بالتنسيق بين الجهات المختصة في البلدين.
وأشار رئيس جمعية الصحفيين السودانيين ورئيس تحرير “التحرير” الإلكترونية .حسين حسن إلى أنه وزلاؤه تعرضوا لإرهاب الدولة في عام 2009 خلال مشاركة الجمعية في ملتقى الإعلاميين، وقد تفاجأوا بالاحتفال في الأيام الفائتة بما يسمى المجلس الأعلى للجامعات برعاية قحت ومجلس السيادة، وهوالذي كان يحشد لانتخاب البشير، كما أن الدولة العميقة تمثلت في السفارة التي كانت تحتفل بأقل مسؤول بأرع بتسجيل لقاءاتهم بكاميرات فيديو، في حين لا يوجد أي توثيق للقاء رئيس الوزراء بأبناءء الجالية.
وأبدى أحد المتداخلين استعداده للعمل عاماً من دون مقابل في مجال البنية التحتية.
حظي اللقاء بمتابعة واسعة من الذين شاهدوا البث الحي، وحظي رئيس الوزراء بتصفيق حاد من الحضور، إلى جانب هتافات “حرية سلام وعدلة.. والثورة خيار الشعب”.