اكد الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي بالمملكة العربية السعودية أنه ظل منذ تأسيسه معبراً عن تطلعات وأشواق المغتربين وجماهير الشعب نحو العدالة والحرية والسلام في بلادنا، ومدافعا ومنافحاً عن حقوقهم المسلوبة من قبل نظام الإخوان المتأسلمين الذي جثم على صدر الشعب السوداني ما يقارب الثلاثون عاماً .
وقال الملتقى في بيان صادر عنه الاثنين (7 اكتوبر 2019 )، انه خلال مسيرته النضالية الطويلة ظل يقف موقفاً قوياً وممانعاً لعدم قيام جالية أحادية لا تمثل كافة السودانيين بالعاصمة السعودية الرياض، كما قاوم سياسات التعليم العالي في حق أبناء العاملين بالخارج، وقدم حتى تاريخه أكثر من (40) منحة جامعية من بعض الجامعات الوطنية على رأسها جامعة الأحفاد و جامعة المستقبل وجامعة قاردن سيتي والجامعة الكندية، كما ساهم في مكافحة حمى الكنكشه في شرق السودان و حمى الضنك في 2006 بولاية جنوب كردفان،إضافة إلى الاحتفال بالخرطوم عاصمة الثقافة 2005م.
وأشار البيان إلى أن الملتقي السوداني ساهم بفعالية في ثورة ديسمبر 2018م المجيدة وكان أول فصيل وطني طالب بتوحيد القوى الوطنية السودانية للعمل على إسقاط النظام، مهتدياً بنموذج العمل الوحدوي الذي تحقق عبر مسيرته الطويلة بمدينة الرياض ، فكان ميلاد قوى الحرية والتغيير.
وأكد الملتقى أنه لازال باقياً على عهده، في دعم الدولة المدنية الوليدة عبر السعي بفعالية في تثبيت أركانها وازالة المعوقات والمهددات لاستمراريتها والوصول بها إلى غاياتها للانفتاح نحو التحول الديمقراطي الكامل وتحقيق أهداف الثورة .
وأشار الملتقى في بيانه إلى اللقاء المفتوح الذي نظمه يوم الجمعة 20 سبتمبر 2019 م بالرياض، بخصوص الاحتفال بالثورة السودانية الذي تم فيه توضيح كامل للخطوات التي تم التواصل إليها مع السفارة السودانية بالرياض، وقال البيان بعدها تسارعت الأحداث في السودان وتم تشكيل المجلس السيادي ومجلس الوزراء.
وأشار البيان إلى أن هنالك جهات عديدة تسعى لعمل احتفالية بالثورة، وأن هناك جهات احتفلت بالثورة مثل النادي السوداني وجهات أخرى، واكد انهم جميعاً من أعوان النظام السابق تدثروا بثياب الثوار.
وقال الملتقى في بيانه انهم تواصلوا مع السفارة لقطع الطريق على الانتهازيين وسارقي الثورات وتثبيت حق جماهير المغتربيين بالاحتفال بالثورة .
وقال الملتقى: “على الرغم من الرغبة الأكيدة لانتزاع حقنا في الاحتفال برعاية ومشاركة الدولة السودانية التي ناضلتم جميعا لإرساء بداياتها الحالية، إلا أننا وبعد استقراء رأي عضوية الملتقى وجماهيره العريضة ، قررت اللجنة التنفيذية للملتقى تأجيل الاحتفال إلى يوم 19 ديسمبر 2019م، وذلك للقيمة النضالية والثورية لهذا التاريخ الذي غير مسار السودان، ولتوسيع المشاركة الجماهيرية وتجويد التحضيرات،حتى يخرج الاحتفال من النمط القديم لاحتفال نوعي يقدم مبادرات وطنية تساند بناء الدولة المدنية و تساهم في دفع التنمية والاقتصاد الوطني، والعمل مع الحكومة لكنس أذيال النظام البائد من البعثات الدبلوماسية، وحتى يأتي الاحتفال في ظل سفارة وطنية تمثل تطلعات وثورة شعبنا وبالشروط التي تفرضها لجنة الملتقى وبملامح احتفال يشبه الثورة الظافرة”.
واكد الملتقى في بيانه الذي خاطب به سودانيو الاغتراب بانه سيستمر في السعي لعمل الترتيبات اللازمة لتكوين جالية سودانية ديمقراطية جامعه تسع الجميع وتستوعب كل طاقات وإمكانيات السودانيين وتعمل على توحيدهم، وفتح ملفات الفساد وتصحيح مسار السفارة السودانية بالرياض، وطرح قضايا المغتربين وهمومهم المختلفة والعمل على إمكانية معالجتها وتقديم مقترحات وتصورات عبر ورش فنية متخصصة تفضي إلى مؤتمر جامع يناقش كل قضايا المغتربين والمهجرين، والعمل على تنفيذ مخرجاته مع الجهات الرسمية ذات العلاقة.