أكدت لجنة أطباء السودان المركزية رصدها كثيراً من المخالفات القانونية، وما وصفتها بالسقطات الأخلاقية الكبرى لعدد من مشرحات المستشفيات في ولاية الخرطوم.
وأشارت اللجنة في بيان تلقت ( التحرير ) نسخة منه اليوم (الثلاثاء 8 اكتوبر 2019 م)، إلى وجود عدد من الجثامين لشهداء مجزرة القيادة العامة، وشهداء الأيام التي تلت المجزرة في المشرحات المختلفة، وقالت: “إن هذه الجثامين قابعة في الثلاجات مدة ليست بالقليلة، ولم تظهر هذه الأيام من العدم”.
وأشار البيان إلى وصول عدد من أسر المفقودين، وطرقهم أبواب المشرحات منذ أن فقدوا أبناءهم، وتم الرد عليهم بأن مفقوديهم ليسو من ضمن الجثث الموجودة بالمشرحة.
ووصفت اللجنة ما تمت ممارسته من أطباء وإدارات بعض المشرحات بأنه لا يرقى للتعامل الإنساني، ولا لروح قسم الطبيب في إظهار الحقيقة، ويؤكد صبغ هذه الجهات التي من المفترض أن تكون معيناً للجهات العدلية في إحقاق الحقوق بصبغة الانتماء لجهة دون أخرى.
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية أن مثل هذه الممارسات من شأنها الإضرار بالعملية العدلية، وطالبت بضرورة تغيير السياسات والأشخاص الذين أجرموا أو كانوا طرفاً في تدليس الحقائق طيلة عمر النظام البائد، وبعد سقوطه من تزوير للحقائق، وإصدار شهادات تشريح والغة في الكذب وفائحة رائحة جورها.
وأشارت اللجنة إلى أن هيئة الطب العدلي لا تقل أهمية عن تعيين رئيسٍ للقضاء أو النائب العام، مؤكدة أن الثورة تمضي إلى الأمام من خلال إنهاء كافة مظاهر الخداع وتشييعها مع مخلفات النظام البائد إلى مزابل التاريخ.