أعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام، اليوم (11 أكتور 2019م) فوز رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد بالجائزة للعام ٢٠١٩م.
أبي أًحمد يستحق الفوز بهذه الجائزة العالمية عن جدارة، وقد أعلنت الناطقة باسم لجنة الجائزة أسباب الفوز بإحدى الجوائز الخمس التي أوصى بها صاحب الجائزة الفرد نوبل.
تصدر أسباب الفوز دور أبي أحمد في تحقيق السلام مع ارتريا، وتم ذلك في العام ٢٠١٨م بعد حروب وقطيعة دامت سنوات بين البلدين، كما نوهت لجنه الجائزة بدوره في تطبيع العلاقات مع جيبوتي.
السودان سجل حضورًا عزز منح الجائزة لهذا الرجل تقديرا لجهوده الكبيرة والفاعلة في الانتقال الى حكم مدني في السودان، ومعلوم أن ذلك تم بعد عمليات شد وجذب بين قوى (الحرية والتغيير) والمجلس العسكري، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير بثورة شعبية سلمية في ١١ أبريل ٢٠١٩م.
جاء في صدارة الأسباب التي أعلنتها لجنة الجائزة أدوار أبي أحمد الإصلاحية داخل بلاده.
أعتقد بأن هذا الجانب هو مفتاحي ويأتي في صدارة أسباب استحقاقه للجائزة، كما أن هذا الفوز يرسل رسالة الى الرؤساء والزعماء في منطقتنا والعالم، فحواها أنه بقدرما تقترب القيادات من شعوبها، وتقدم على إصلاحات سياسية حقيقية تحترم الانسان وحقوقه، بقدرما ارتفعت مكانتها لدى الشعوب أولا، ثم في نظر شعوب العالم المحبة للسلام والحرية،وأيضًا لدى لجنة نوبل.
وصفت أبي أحمد في تحليلاتي أثناء حديثي الى (بي بي سي ) و(الحرة) وقنوات أخرى عن تطورات الشأن السوداني بعد انتصار الثورة السودانية وبروز دور ووساطة أبي أحمد المدعومة من الإتحاد الافريقي بأنه (قائد إصلاحي، قدم الكثير لبلاده قبل أن يلعب دورًا في السودان).
اليوم أحيي أبي أحمد مجددا، أنت فخر لبلادك ولأفريقيا ولكل عشاق الحرية والسلام.
فوزك قلادة شرف، وهو أيضًا رسالة الى العالم كله للانخراط في مسيرة السلام والحرية، والإقلاع عن نهج الديكتاتورية والحروب والدماء والخصام والحصار واشاعة القطيعة بين الناس.
لسلام والحرية يبنيان الأمم ويرفعان قادتها الى ساحة التكريم الدولي في قاعة مدينة أوسلو،ولدى الشعوب أولًا قبل أن تتداول ذلك لجنة نوبل في مقرها في معهد نوبل النرويجي الذي يشكل أمانتها العامة.
*مستشار صحيفة “التحرير” الإلكترونية