ما يجري في بلادنا المنكوبة بالنزاعات والحروب المصنوعة المدفوعة الثمن لتجار الحروب الذين يؤججون الفتن المفتعلة في الشرق الأوسط وفق مخطط اثم لإعادة تقسيم المنطقة لم يعد خافياً على أحد.
يحدث هذا فيما تترك دولة اسرائيل تمارس عدوانها على الشعب والأراضي الفلسطينية وتتحدى الأسرة الدولية وتتوسع في مستوطناتها داخل فلسطين وخارجها، بحماية ظاهرة ومعلنة.
تاجر الحرب الأكبر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المازوم دونالد ترامب.للأسف يتحالف معه بعض حكام المنطقة، ويسهمون في تغذية هذه النزاعات والحروب بالتدخل في شؤون الدول الأخرى التي بدورها تتحالف مع أطراف خارجية لتستمر دوامة النزاعات والحروب، التي مازالت تهدد أمن وسلام المنطقة والعالم أجمع.
تزامن هذا مع حدوث مظاهرات شعبية ساخطة داخل هذه البلدان، وبدلاً من الإستجابة لمطالبها وتلبية تطلعاتها المشروعة في الحياة الحرة الكريمة ترتفع أصوات التشكيك في أهداف المتظاهرين وسط اتهامات غامضة بوجود عناصر مندسة في صفوفها تستغل هذه المظاهرات لصالح أجندتها.
ليس الهدف هنا تناول خلفيات هذه التحالفات والتداخلات المرفوضة من حيث المبدأ لان ما تحتاج إليه شعوبنا موجود بالداخل، وليس في الخارج، لكن غياب الديمقراطية والشفافية وقيام أنظمة متسلطة لايهمها سوى البقاء في الحكم تحت مختلف الشعارات التي لاتغني ولا تسمن من جوع السبب المباشر في كل الأزمات القائمة.
حتى الشعوب التي أرادت دفع العملية السلمية الديمقراطية تواجه مقاومة ظاهرة وباطنة من أعداء السلام والديمقراطية والعدالة حتى لاتكتمل العملية السلمية، وتتحقق تطلعات الشعوب في الحكم المدني الديمقراطي الراشد.
دون التقليل من شان التحالفات و التدخلات الخارجية المتداخلة الأجندة لا بد من تأكيد أن الخلل الأساسي ناجم من فشل الحكومات في إدارة التنوع العقدي والإثني والمذهبي وافتعال نزاعات فوقية وسط مكونات الشعب التي تشكل النسيج المجمتعي .
تزداد الحاجة في بلادنا المنكوبة بالنزاعات والحروب إلى إعادة الثقة في الشعوب، وتلبية تطلعاتها المشروعة في السلام والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية من دون هيمنة أو تسط او إكراه أو وصاية فوقية.