أفادت معلومات مؤكدة من مصدر موثوق أن اللواء معاش الفاتح عبد القادر يزمع الهروب من السودان تحت مظلة خروج عادي إلى العاصمة التركية اسطنبول.
وأكدت المصادر أنه قدم جواز سفره إلى السفارة التركية في الخرطوم نهاية الأسبوع الماضي، طلباً لتأشيرة زيارة. ومن المتوقع بعد الحصول عليها أن يغادر البلاد في غضون اليومين القادمين.
أحيل اللواء الفاتح للمعاش في آخر كشف إحالات صدر عن الجهاز الشهر الماضي. وكان آخر منصب تقلده مدير إدارة الأمن الذاتي، ومسؤول فرع العمل الخاص، وهذا القسم معني بالاغتيالات، وأكدت المصادر دوره الكبير في الاغتيالات التي تمت للمتظاهرين إبان ثورة ديسمبر، وكذلك اغتيالات أخرى تمت قبل الثورة إبان ترؤس اللواء الفاتح هذا القسم.
كان اللواء الفاتح قد عمل في إدارة التعاون الإقليمي التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، وهذه الإدارة مسؤولة عن الحركات المسلحة المعارضة في دول الجوار بصورة عامة، ومعارضة حكومة جنوب السودان وعلى رأسها رياك مشار بصورة خاصة.
تخرج اللواء الفاتح في جامعة القاهرة فرع الخرطوم، وفور تخرجه التحق بجهاز الأمن والمخابرات في عام 1991م، وقبيل ذلك كان الأمين العام للتنظيم في الجامعة، وبعد التحاقه بالجهاز شغل عدة مناصب في الحركة الإسلامية، منها مسؤول شباب الحركات الإسلامية بدول الجوار وخاصة ارتيريا واثيوبيا وتشاد ومصر وكذلك الصومال.
كما عمل اللواء الفاتح في عدة أفرع خارجية منها مندوب الجهاز في تنزانيا.
كانت له علاقة نشاط تجاري مع الفريق أول محمد عطا مدير الجهاز الأسبق، الذي اتخذ من العاصمة التركية مقراً له بعد مغادرته الولايات المتحدة الأميركية بعد إقالته.
وفي الإطار الخاص كانت له علاقة تجارية وطيدة مع مقدم أمن معاش أحمد الكاروري وزير المعادن الأسبق، واللواء معتصم رحمة مدير شركة بترونيد التابعة لجهاز الأمن والمخابرات. غير أن علاقاته الأكثر تميزاً في شراكات تجارية أيضاً كانت مع أشقاء الرئيس المخلوع عمر البشير، وبالأخص عبد الله حسن أحمد البشير، والعباس حسن أحمد البشير الذي هرب إلى تركيا عن طريق أثيوبيا أثناء تداعيات الثورة.
واللواء الفاتح من ابناء مدينة الكاملين بالجزيرة.
الجدير بالذكر أن العاصمة التركية اسطنبول صارت محجاً لبعض فلول النظام البائد.
بصورة إلى وزير الداخلية
بصورة إلى مجلس السيادة
بصورة إلى مكتب رئيس الوزراء