ظن الكيزان انهم بنفس الاساليب التى عرقلوا بها مسيرة حكومة الديمقراطية الثالثه يستطيعوا تعطيل ادأ الحكومة الانتقاليه وهذا غباء مركب يضاف الى بلادة الكيزان المتأصله .
قبل انقلاب الانقاذ كان معظم السودانيين لايعرفون حقيقة الاخوان المسلمين الذين بدأت دعوتهم سلفيه انكفائيه وظلت عالميا كما هى ولكن فى السودان حولها الترابى الى حركه تجديديه كذوبه فى انتهازية واضحه لكسب التاييد الشعبى بعد ان غير اسمها للجبهة الاسلاميه القوميه ليستوعب فيها مشايخ الطرق الصوفيه الذين كانوا يصنفوا مشركين ليتحول التنظيم الى تجمع متناقض فيه الشئ وضده توحدهم وتفرقهم المصالح وليس المبادئ.
تعامل السودانيون مع الكيزان من منطلق الميل نحو المتدينين بحكم فطرتهم الدينيه فكانوا يستمعون لمحاضراتهم ويحتشدون لندواتهم ويرون منهم التقوى والورع فيما يظهرونه من تدين بالالتزام بصلاة الجماعة واعمار المساجد وقيام الليل وصيام الاثنين والخميس وجمعيات التكافل والترابط ولكن الناظرين بعمق وتفحص كانوا يدركون ان هذا نفاق ولاغير فضحته مشاركتهم فى حكم نميرى ومبايعته اماما للمسلمين وحشدهم التاييد لقوانين سبتمبر الجائره المسماة زورا قوانين الشريعة الاسلاميه التى كانوا يتاجرون بها وعلى اساسها انجر خلفهم الكثيرون من الغافلين ولم ينتبهوا لاساليبهم القذرة فى خلق الازمات التموينيه وتجفيف السوق منها لدرجة القاء الخبز فى مياه النيل ليتخذوا من ذلك مادة لتعبئة الشارع بالمظاهرات و الاضرابات التى شاركت فيها قوى اليسار التى كانت تسعى بدورها لاخذ السلطة بالانقلاب العسكرى بعد نجاح حملتهم التحريضيه للجيش بالاقوال المزوره والاحاديث المفبركه التى شارك فيها ايضا الحزب الاتحادى الديمقراطى المكون الثانى فى النظام الديمقراطى. بعد انقلاب الشؤم الذى جثم على صدر البلاد لثلاثة عقود ادرك الغافلون حقيقة الكيزان وانهم لاخلق لهم ولادين وهم ليسوا سوى قتله وسفاحين وشواذ وشذاذ ولصوص تجسد فيهم كل الشر ومالم يخطر على قلب بشر وظل الشعب يثور ضدهم الى ان القى بهم فى مزبلة التاريخ فالجمتهم الصدمه ولم يفوقوا منها الا بعد ان وفر لهم حليفهم الحزب الشيوعى الفرصة بالتصعيد البليد ومناكفة المجلس العسكرى لعرقلة الوصول لاتفاق مع قوى الحرية والتغيير فالتقطوا انفاسهم واستعادوا نشاطهم وبداؤا مشوار الرده المستحيله والتى استحالت اكثر بعد توقيع الاتفاق مما افقد على الحاج صوابه فصرح علنا بما يمكن ان يسوقه لحبل المشنقه وبعد تكوين السلطة الانتقاليه عاد الكيزان لنفس اسلوبهم القذر بتجفيف الاسواق وعرقلة حركة المرور وخلق ازمات المواصلات وانفلات الاسعار بعد ان اصبحوا يسيطرون على الاسواق بفعل سياسة التمكين ولكنهم نسوا ان 2019 ليست 1989 حين كان الناس يجهلونهم والآن عرفوهم حق المعرفه فلن يتحرك الشارع خلفهم بفعل الازمات ولن يؤثر جعير عبدالحى والتباكى على الاسلام والدعوة لنصرة الشريعة على احد فقد عرف الشعب شريعة الكيزان التى تبيح للحاكم قتل نصف الرعيه ليحافظ على جبروته ويحمى الفاسدين تجار الدين لينهبوا البلاد ويذلوا العباد ويتقلب عبدالحى وعلماء السلطان فى نعيم البشير بشغل الوظائف وامتلاك العقارات والفضائيات والتقلب بين افخاذ النساء حلالا وحراما حتى فى نهار رمضان والتستر على الرذيلة والفواحش والافتاء بتحليل الربا والسرقة وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر وبيع اراضى السودان فهل بعد كل هذا وهو قليل من كثير يتوقع الكيزان ان ينساق الناس خلفهم كما كان قبل ان يعرفوا حقيقتهم؟ايظن عبدالحى ان الناس يصدقون تباكيه على زوال حكم ولى نعمته بكاء لنصرة الشريعة؟