إحتفى مركز راشد دياب للفنون بالتعاون مع اتحاد المكفوفين القومي السوداني باليوم العالمي (للعصا البيضاء)، وسط حضور كبير من الأشخاص ذوي الإعاقة وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدنى.
قال العميد الدكتور علم الدين أبكر محمد إن الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء يعد من أهم الأيام التي يحتفي بها العالم، وأكد أنهم في السودان يحسون ويتلمسون حاجات الإنسان المعاق بطريقة مختلفة ومغايرة أكثر من الآخرين، وأشار إلى أن العصا البيضاء تحمل إشارات ودلالات معينة متفق عليها عالمياً ، و طالب بضرورة التعامل مع حاملها في الطريق لأنها تمثل العين المبصرة التي يرى بها الإنسان الكفيف ، وأكد أن هؤلاء الاشخاص يتمتعون بشجاعة كبيرة خاصة أثناء عبورهم الطريق وذلك بالنظر إلى مخاطره ، وأعلن أنهم في شرطة المرور بالتنسيق مع وزارة الداخلية قاموا بسن العديد من اللوائح التي تخدم شريحة الأشخاص المكفوفين ، وذكر بأن العصا البيضاء مسنودة بقانون جزائى مشيراً إلى أن هذا القانون حدثت فيه تعديلات كثيرة جداً تصب جميعها في مصلحة المكفوفين .
وكشف العميد الدكتور علم الدين ابكر محمد أن العلامات الخمسة للعصا البيضاء تدخل ضمن امتحان رخصة القيادة ، وشدد على ضرورة وعى سائقى المركبات بالعلامات الخمسة للعصا البيضاء ، وذهب إلى الحديث عن الأزمة المرورية واختناق الشوارع بالمركبات موضحاً أن هذا الاختناق يرجع إلى عدة أسباب أهمها رداءة البنية التحتية .
من جانبه أكد رئيس اتحاد المكفوفين إسماعيل أحمد ساكن أن العصا البيضاء تمثل رمزية للإنسان الكفيف وهي تحمل إشارات حمراء يمكن لأى إنسان مبصر أن يراها، وأشار إلى أنها واحدة من المعينات الطبية التي يتكئ عليها الشخص المكفوف وقال إن الاتحاد بالتعاون مع شركائه في مؤسسة الزكاة ومنظمات المجتمع المدني يسعى إلى توفيرها وبالتالي توزيعها إلى المكفوفين، وكشف أن الاحتفال باليوم العالمى للعصا البيضاء بدأ في السودان بمؤتمر صحفي شاركت فيه شرطة المرور ومجموعة من منظمات المجتمع المدنى إضافة إلى عدد من وزراء الدولة.
وطالب رئيس الاتحاد بضرورة اذكاء الوعى بالعلامات الخمسة للعصا البيضاء ، وقال إن الإعلام ومنظمات المجتمع المدني يلعبان دوراً كبيراً في عملية نشر الوعي بهذه العلامات ، وطالب شرطة المرور بأن تدخل العلامات الخمسة ضمن كتيب امتحان رخصة القيادة .
وفي الختام قام إتحاد المكفوفين القومي بتكريم العقيد إحتفال حسن أحمد وذلك لدورها الفاعل في خدمة قضايا المكفوفين.