وسط حضور كبير من أسرة ومعارف المحتفى به، كرم وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح مساء أمس الجمعة(18 أكتوبر 2019 )، بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب؛ البروفسور مدثر عبد الرحيم الطيب الذي تم اختياره من قبل إدارة المعرض كشخصية للدورة 15 المقامة حاليا پارض المعارض ببري تقديرا لجهوده البحثية العلمية والاكاديمية والأدبية المتميزة
وذلك بحضور الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الثقالة والفنون عالم عباس، ومدير عام إدارة الثقافة ،نائب رئيس اللجنة العليا خالد أبوسلب، و مدير إدارة الموارد البشرية والمالية أبو عبيدة عطاية الله. بجانب حضور السيدة جرازيلدا الطيب أرملة الراحل دكتور عبد الله الطيب وعدد من أصدقاء المحتفى به وأسرته ومعارفه.
فخر للسودان:
وتحدث في حفل التكريم كل من الأستاذ عمر الفاروق حسن شمينا ودكتور علي صالح كرار الأمين العام السابق لدار الوثائق القومية، حول اسهامات المحتفى به، وجهوده البحثية خاصة في مجالات حقوق الإنسان ، ووصفوه بأنه موسوعة وأنه العالم الزاهد، مربي الاجيال ،الاكاديمي والدبلوماسي الضليع. مشيرين إلى انه مصدر فخر للسودان في العالمين العربي والإسلامي، وأشادوا بخطوة اختياره وتكريمه . وقد شكر المحتفى به البروفسور مدثر عبد الرحيم الطيب إدارة معرض الخرطوم الدولي للكتاب لتكريمه، كما شكر الحضور والمتحدثين.
سوداني وكفى :
هذا واشتمل برنامج التكريم على عرض فيلم وثائقي بعنوان (سوداني وكفى)، وقف على محطات من سيرة ومسيرة البروفسير مدثر عبد الرحيم.
محطات من سيرته :
يشار إلى أن العام 1932،
شهد ميلاد البروفسور مدثر عبد الرحيم بمدينة الدامر، ثم تنقل بين مدن السودان، ودرس بوادي سيدنا ،ثم جامعة الخرطوم ، وعدة جامعات داخل وخارج السودان، كما عمل بالسلك الدبلوماسي سفيرا للسودان. ومن أهم كتبه (الامبريالية والقومية في السودان )،وكتابه حول حقوق الإنسان في تعاليم الإسلام وتراث المسلمين..
وحصل على الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة مانشستر 1964، وبكالوريوس الشرف من الدرجة الأولى في العلوم السياسية جامعة نوتنجهام 1958، بكالوريوس الأداب العام (عربي، تاريخ ، إقتصاد) جامعة لندن1955.
كما حصل على وسام الحسين للعطاء المتميز من المملكة الأردنية الهاشمية في 20 أغسطس 2013م.
و في ميادين التعليم العالي يعتبر أول أستاذ سوداني يتخصص في العلوم السياسية، وقد مارس تدريس العلوم السياسية بجامعة الخرطوم إبتداء من يوليو 1958وبها أسس قسم العلوم السياسية .
كما انه إقترح إنشاء معهد خاص بالجامعة للدراسات الأسيوية والأفريقية وقد تم إنشاء المعهد المذكور مقترنا بقاعة الشارقة .
وعمل محاضرا في العلوم السياسية مع الإهتمام خاصة بسياسات الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا بجامعة مانشستر (1960- 1965) .
كما عمل استاذا بعدد من الجامعات حول العالم منها جامعتي تميل وايلينوي بالولايات المتحدة ، وجامعة مكريريب يوغندا ، وكنو
بنيجيريا ، والرباط بالمملكة المغربية ، ثم في الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا ،
كذلك عمل مديرا لجامعة ام درمان الإسلامية وفيها أنشاء كليات الطب والهندسة والزراعة.
كما ساهم في انشاء جامعة آل البيت الأردنية بدعوة من سمو الأمير الحسن بن طلال.
و في ميادين الدبلوماسية والمؤسسات الدولية عمل خبيرا أولا في العلوم الاجتماعية بمنظمة اليونسكو، كما عمل سفيرا بالدول الاسكندنافية (السويد والنرويج والدينمارك وفنلندا)، عمل بسكرتارية المائدة المستديرة المخصصة للنظر في مشكلة جنوب السودان في العام 1965وبهذه الصفة أعد الخطاب الإفتتاحي الذي ألقاه رئيس الوزراء
في مستهل المؤتمر باللغتين العربية والانجليزية ، إضافة لإعداده مجموعة من الوثائق الأساسية الخاصة بموضوع المؤتمر .
وعمل عضوا بوفد السودان لإجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
بالاضافة إلى انه عمل أمينا عاما وعضوا مؤسسا للجنة السودانية القومية لحقوق الإنسان التي
انشئت في ديسمبر 1967، وكانت أول لجنة لحقوق الإنسان في العالمين العربي والأفريقي .
كتب وأبحاث :
ونشر عددا من الكتب والأبحاث العلمية المتخصصة باللغتين العربية والإنجليزية ترجم بعضها لعدد من اللغات الأخرى منها البوزناوية والملايوية ( وهذه بتقديم من دكتور مهاتير محمد ) ثم الصينية (الماندرين) مطلع هذا العام 2019. وقد عمل منذ عودته للسودان العام الماضي بجامعة أفريقيا العالمية، وتم انتخابه رئيسا للجمعية السودانية للأمم المتحدة ثم للمنظمةالسودانية للوفاق الوطني.