أعلنت لجنة سكرتارية جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي التي ينظمها ويشرف عليها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بأمدرمان عن فوز الباحث والكاتب والإعلامي محمد الخير حامد بجائزة الدورة (18).
وقد حضر مراسم الاحتفال بإعلان الجايزة وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، ومجلس إدارة مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي برئاسة كمال عبدالكريم ميرغني رئيس المركز، ومدير المركز وليد سوركتي ورئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور علي النيل، ورئيس لجنة سكرتارية الجائزة سليمان محمد إبراهيم، ولجنة التحكيم المكونة من الدكتور مصطفي الصاوي والدكتورة نعمات كرم الله والروائي علي الرفاعي، كما حضر حفل الإعلان عدد من الكتاب والروائبين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي.
وقال الدكتور علي النيل رئيس مجلس أمناء الجائزة خلال مخاطبته الاحتفال: “إن الجائزة تقترب من إكمال عقدها الثاني، واحتفالية هذا العام جاءت والبلاد تتنسم عبير الحرية والتغيير، وأكد أن الجائزة قليلة في قيمتها المالية، ولكنها كبيرة في رمزيتها وهي تحمل إسم الطيب صالح، في نهاية حديثه ترحم على الراحلين عبد الكريم ميرغني والطيب صالح وصالح محمود صالح احد اكبر الداعمين لمركز عبد الكريم ميرغني الثقافي.
وقدم رئيس لجنة سكرتارية الجائزة سليمان محمد إبراهيم شكره وتقديره لكل من وقف بجانب المركز في برامجه المختلفة من ضمنها جائزة الطيب صالح، وخص بالشكر وزير الثقافة والاعلام الذي تبرعت وزارته بقيمة الجائزة لهذا العام.
تقرير لجنة التحكيم :
بعدها اعتلت المنصة لجنة التحكيم وتلت تقريرها حول الدورة (18) لجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي وأشارت اللجنة إلى مشاركة (9) أعمال روائية، وقالت إنها استبعدت في مرحلة القراءة خمسة نصوص رأت اللجنة أنها اتسمت بضعف الفكرة، وضعف البنية السردية، والتناول المباشر، إضافة للغتها المترهلة والضعيفة.
وأشارت اللجنة إلى أنها توافرت لديها قائمة طويلة تمت قراءتها في ضوء معايير الدقة، والأحكام وصولاً للاعمال التالية 🙁 دائرة الأبالسة) و(الجسد المنبوذ) و( المتعدد) و(تهاني).
وقالت لجنة التحكبم في تقريرها إنها قررت بالإجماع منح جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي لهذا العام للكاتب محمد الخير حامد عن روايته ( دائرة الأبالسة).
حيثيات فوز (دائرة الابالسه):
وقالت لجنة التحكيم: “إن الحيثيات التي استندت عليها في منح الجائزة لواية (دائرة الابالسه) هي أن الرواية عالجت ظاهرة الفساد في مؤسسة خاصة وارتباط ما يدور في الراهن السوداني، وفق في بناء الشخصيات، بناءً فنياً محكماً، وأشارت إلى أن النص امتاز بالتدفق والحيوية واللغة السليمة التي تبعد عن القارئ الملل وتشتت الذهن، وقالت إن الكاتب وظف ضمير الغائب وضمير المتكلم وتنقل بينهما بسلاسة ويسر، وأن الرواية تجاوزت الترهل والحشو.