أختتمت اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 )، بمدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان الجولة الأولى من محادثات السلام بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة الفترة الإنتقالية.
وأشارت الحركة في بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض الجاك محمود أحمد تلقت (التحرير) نسخة منه اليوم إلى أن الوساطة أعلنت عن رفع جلسات التفاوض لمدة شهر، على أن تستأنف الجلسة الثانية في الحادي والعشرين من نوفمبر القادم.
وكان الطرفان قد وقعا في أول جلسة تفاوض مباشر يوم الخميس الماضي 17 أكتوبر 2019 على إتفاق حول تحديد وترتيب ملفات التفاوض، الأمر الذي يعد إختراقا مهما حيث فشلت المفاوضات السابقة مع نظام المؤتمر الوطني البائد والتي إستمرت لأكثر من 22 جولة في الإتفاق على الأجندة وترتيب ملفات التفاوض.
و لفت البيان إلى أن فريق الحركة الشعبية المفاوض أودع في الجلسة الثانية ورقة مقترحة لإعلان مبادئ للإتفاق عليها كخارطة طريق تحكم العملية التفاوضية، وعلي الرغم من قبول وفد الحكومة الإنتقالية معظم النقاط الواردة في ورقة وفد الحركة الشعبية ، إلا أن هنالك خلاف حول نقطتين أساسيتين هما علمانية الدولة وحق تقرير المصير .
وأكد البيان تمسك الحركة الشعبية بعلمانية الدولة وضرورة فصل الدين عن الدولة كمبدأ لبناء سودان ديمقراطي علماني قابل للحياة، يسع الجميع وتقوم الحقوق فيه على أساس المواطنة.
وأشار البيان إلى أن حق تقرير المصير يظل موقف تفاوضي ستتمسك به الحركة الشعبية كحق إنساني، قانوني وديمقراطي في حال رفض علمانية الدولة والإصرار علي التمسك بقوانين الشريعة الإسلامية وثوابت الآيديولوجيا الإسلاموعروبية.