أصدر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية تصريحاً مطولا يزف في ثناياه بشريات نجاح منقطع النظير للإجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء السودان الذي انعقد الاثنين (21 اكتوبر 2019م في واشنطن، والذي ترأسه وكيل وزارة الخارجية الأميركي ديفيد هيل، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية ناجي تبر بحضور ومشاركة
زير مالية السودان الدكتور ابراهيم البدوي .
المشاركون من أعضاء المجموعة في هذا الاجتماع الرابع ضم كل من مصر، وفرنسا ، وألمانيا، والمملكة العربية السعودية، والنرويج، وقطر، والإمارات، وبريطانيا، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة، وبنك التنمية الأفريقي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، بينما شارك كمراقبين كل من فنلندا، وإيطاليا، والسويد.
هدف الاجتماع كان محدداً وهو البحث في كيفية مساعدة الأسرة الدولية للحكومة الانتقالية في برنامج إصلاحها الاقتصادي.
فيما يأتي بعض النقاط المركزية التي تمخضت عن الاجتماع كما وردت في الإيجاز الصحفي الأميركي:
– عبر أصدقاء السودان عن دعمهم القوي للحكومة الانتقالية، ورحبوا بخطة الوزير إبراهيم البدوي لإصلاح الاقتصاد الاقتصادي، وتحقيق أماني الشعب السوداني عبر خطة المساقين التي تهدف، في جانب منها، إلى تحشيد الموارد المحلية والدولية لتحقيق تحسن سريع في الخدمات الاجتماعية، وتوظيف الشباب بينما، في المساق الثاني، تطبيق الإصلاحات وبناء قاعدة صلبة لتنمية طويلة الأجل.
-وافق شركاء السودان علي مساندة المشروعات المقترحة ذات التأثير السريع، وعكفوا علي دراسة الإصلاحات المقترحة للأجلين المتوسط والبعيد، ومايمكنهم المساعدة في تنفيذه.
-أمّن الشركاء علي الحاجة والضرورة القصوي للاتصال الإستراتيجي لتبصير الشعب السوداني بما تطمح الحكومة في تحقيقه.
-أمّن الاصدقاء علي أهمية تنسيق وتفعيل التواصل ما بين الشركاء والحكومة الانتقالية، ومشاركة المعلومات حول نوع المساعدات التي يريدون تزويد الحكومة بها في العام القادم.
-اتفقوا علي أن آلية إنشاء صندوق للمانحين ستكون مناسبة لدعم برنامج السودان الإصلاحي، وأكدوا الحاجة إلى المزيد من البرامج الفعالة الداعمة لشبكة السلامة الاجتماعية؛ لتكون درعاً واقياً من التأثيرات السلبية الناتجة من تطبيقات السياسات الاقتصادية الكلية وانعكاساتها علي الطبقات الفقيرة.
-جددوا تأكيد أهمية تأمين دائم لسبل الحصول علي المساعدات الانسانية.
-تفقوا علي أن إنهاء المتأخرات العالقة في المؤسسات المالية العالمية، وتخفيف الديون والحصول علي تمويل مشروط سيكون مفتاح السودان لتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
-ناقش الشركاء عقد مؤتمر للمانحين في أوائل 2020م.
-رحب اصدقاء السودان بالتقدم في محادثات السلام ما بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة.
وشجعت المجموعة كل الأطراف بالمشاركة وبخاصة أن السلام كان أحد أهداف الثورة الشعبية. واتفق الشركاء علي أفضلية عقد المحادثات القادمة في منبر سوداني – سوداني، وأن تستضيفها الخرطوم. وحذروا من يريدون عرقلة نجاحها برفض المشاركة فيها، وانتهاز هذه الفرصة النادرة لمخاطبة جذور الصراع الداخلي.
-عبرت المجموعة عن مساندتها للتفويض الجديد للاتحاد الافريقي لمتابعة مفاوضات السلام.
-أثار عدد من الشركاء موضوع تصنيف الولايات المتحدة لحكومة السودان كداعمة للإرهاب، وأثّر ذلك في تصفية المتأخرات العالقة في المؤسسات المالية العالمية، والحصول علي تمويل مشروط والاستثمارات العالمية. وذكرت الولايات المتحدة أنها باشرت تواصلاً مع حكومة السودان حول متطلبات رفع السودان من القائمة.
-أكدت المجموعة أن قيام تنسيق واتصالات فعّالة ما بين اصدقاء السودان والحكومة الانتقالية سيكون أساسياً لإحداث إصلاح سياسي واقتصادي. ستقوم الولايات المتحدة بأداء دور السكرتارية إلي حين انعقاد الاجتماع القادم لأصدقاء السودان وستعمل بشكل لصيق مع لجنة المانحين بوزارة المالية السودانية. اتفق أصدقاء السودان ووزير المالية إبراهيم البدوي ان ينعقد الإجتماع القادم في الخرطوم وسيكون المضيف المشترك مع السودان هو دولة النرويج.