الشمالية – التحرير:
كشف الحزب الشيوعي السوداني عن 11 حالة إصابة بالكوليرا بالولاية الشمالية تعالج بمستشفى البرقيق، وقال: “إن حالة الوفيات بدأت في الزيادة بعد انتشار المرض في منطقة القعب إحدى مواقع التعدين الأهلي”، متوقعاً “ارتفاع عدد الحالات، وسط تكتم السلطات عن الحالة، وتلكؤ الحكومة عن الإعلان والاعتراف بالكارثة، وجلب مساعدات المنظمات العالمية”.
وعدّ الحزب في بيان له – صادر من فرعيته بمدينة حلفا الجمعة (16 يونيو2017م)- “أن أكبر كارثة للمنطقة تتمثل في استخدام السيانيد القاتل الذي يهدد صحة المواطنين، ويمثل استهانة وتجاهل من النظام للمنطقة وأهلها”، وأشار إلى “أن المنطقة النوبية تمثل إحدى منارات الوعي والمقاومة، وكتبت حروفها بالدماء في المعركة ضد التهجير”.
وأضاف البيان “أن لوحة المقاومة تستمر ضد محاولات إفراغ المنطقة، والقضاء عليها بتدمير صحة الإنسان، والبيئة، والتعدين الكارثي”، وحيا تضحيات وبسالة مواطني مناطق صوادرة وحميد وسبو ودلقو وحلفا ودال وبقية المنطقة النوبية التي تمثل قلاعاً للمقاومة.
ونبه البيان إلى “أن ما يقوم به النظام يعبر عن طبيعته القائمة على سرقة ثروات المناطق، واستغلال طاقة عمل أبناء تلك المناطق، في أشكال تمثل صورة من الاستعباد، ويقود نهم الشركات للربح باستخدام أسوأ الطرق في استخلاص الذهب؛ لقلة تكاليفها على حساب صحة الإنسان والبيئة”، وعدّ البيان “الحكومة شريكاً بصمتها عن تلك الجرائم، مقابل نسبة من أرباح الشركات”، داعياً إلى “تكوين جبهة جماهيرية عريضة ضد شركات الموت”.