الا يختشي من يدافعون عن النظام المخلوع واتباعه مما تحمله الأخبار اليومية على صفحات الصحف من عمليات السرقة والنهب الممنهج لحقوق الشعب من قبل قيادات النظام المائت الا يئن ضمير الذين مارسوا عمليات السطو الكامل ليفكروا ولو في إرجاع جزء مانهبوه الى خزينة الدولة وهل مازال الذين يتباكون على ذهاب النظام يمارسون على اتباعهم لعبة )اختبي أنا لا أراك ( وعيونهم مفتحة ترى كل شئ يطالعون نهب المال العام بالمليارات ويصدحون باللوم على الحكومة الجديدة لعدم حلها مشاكل الإقتصاد ومعاش الناس وكأنهم صم بكم لايفقهون.
والأخبار تفجعك يومياً وانت تطالع وجه الفساد يكشر لك أنيابه كل يوم ونيابة الاراضي تكشف عن اتهامات جديدة حسب الإنتباهة بخصوص الأراضي يشيب لها الولدان وهي تدون بلاغات في مواجهة نحو 10 من رموز النظام المباد على خلفية تجاوزات وكشفت عن رفع الحصانة عن عدد منهم وذلك على خلفية اتهامهم في مخالفات اراضي وتجاوزات، وقيدت النيابة إجراءات جديدة في مواجهة )العباس ( شقيق البشير واتهمته بتجاوزات بعد ان اتضح انه يمتلك نحو 25 قطعة ارض في منطقة كافوري كما قيدت ذات النيابة اجراءات في مواجهة شقيق آخر للبشير على خلفية 22 قطعة ارض بكافوري )الحي الراقي( وفي ذات السياق تحقق النيابة في ملابسات أكثر من 400 قطعة ارض وعقار مملوكة لوزير الخارجية الأسبق علي كرتي.
قرأت كلمة تجاوزات اكثر من مره تلك الكلمة التي تطلقها النيابة على عملية التعدي والسرقة والنهب الواضح الذي لايستطيع احد ان يغلفه بالعبارات والكلمات البنفسجية ويعتقدون انها يمكن ان تكون اقل وزنا قياسا بحجم الفاجعة والجريمة حتى )لايموت القارئ( من فرط الصدمة وهول الخبر، والغريبة ان الشرطة والنيابات عندما تتهم مواطناً في عملية سرقة توجه له الاتهام بأنه سارق وربما تضربه )حتى الموت ( … وعندما يسرق قيادي حكومي مدينة سكنية بحالها يطلقون عليها تجاوزات، واشقاء البشير ومعهم ثالثهم كرتي وغيرهم ممن لم تفصح عنهم النيابة بعد لعدم اكتمال الأدلة لم يحصلوا بالنهب والسرقة على منازل او قطع سكنية واحدة او اثنين لتكون للواحد منهم سكناً له ولأسرته لكنهم وضعوا أيديهم على مدن سكنية كاملة يمكن ان نطلق عليها مدينة كرتي ومدينة العباس او من الممكن ان نطلق على ما يملكه أشقاء المخلوع اسم اكثر جاذبية “مدن البشير الأسرية” فهي مدن لا تنقصها الا المدارس والمستشفيات لو توفرت لأصبحت مدناً استثمارية ضخمة خاصة انها في مناطق درجة اولى طريقة البيع والشراء فيها لا تتم الا بالدولار ويكون العائد منها لخزينة الدولة والشعب.
ولن ننتظر كثيراً لأن الأيام ستكون حبلى بكشف المزيد من الفساد ذلك الفساد الخفي الذي ربما لم يخطر على بال حانق على النظام وغاضب منه او حتى ثائر عليه .
طيف أخير:
كلما وليت ظهري للحنين تسحب الذكرى طرف ثوب الشعور.