ناشرون ومترجمون: “ترجمان” تعرّف العالم بالأثر الحضاري للأمة العربية والإسلامية

ناشرون ومترجمون: “ترجمان” تعرّف العالم بالأثر الحضاري للأمة العربية والإسلامية
إيفا فيرّي
  • 04 نوفمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

الشارقة- التحرير- محمد إسماعيل

نظمت الدورة 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار “افتح كتاباً، تفتح أذهاناً” خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى 9 نوفمبر الجاري، ندوة بعنوان “ترجمان”، شارك فيها 3 أعضاء من مجلس أمناء جائزة ترجمان، الجائزة العالمية الأولى من نوعها في مجال الترجمة والتأليف، التي ترعاها هيئة الشارقة للكتاب.

وشارك في الندوة كلٌ من صبحي البستاني، وإيزابيلا كامرا دافيلتو، ولويس ميغال كانيدا، إضافة إلى إيفا فيرّي، مديرة دار النشر الإيطالية E/O Edizioni، الفائزة بجائزة ترجمان بدورتها الثالثة 2019 عن ترجمتها لرواية “موت صغير” للروائي والكاتب السعودي محمد حسن علوان إلى اللغة الإيطالية.

وتطرق المتحدثون إلى أهمية جائزة ترجمان، التي جاء إطلاقها خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ 35 بتوجيهات ورعاية مباشرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

صبحي البستاني

أكد البستاني أن الجائزة التي تشمل مختلف دور النشر في شتى أرجاء العالم، جاءت تعبيراً عن مدى حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على تشجيع العاملين في صناعة الكتاب نحو ترجمة الأعمال الإبداعية العربية، التي تستلهم نصوصها ومواضيعها من التراث العربي والإسلامي العريق.

وبيّن أن الجائزة تسهم في تعريف المجتمعات الغربية بحقيقة التاريخ العربي والإسلامي، ودوره في إثراء الإنسانية، بمؤلفات وبحوث في شتى المجالات العلميّة، والأدبية، الأمر الذي يؤدي إلى تغيير الصورة النمطيّة لدى بعض المجتمعات.

وأوضحت كامرا دافيلتو أن توجهات الجائزة تظهر في أعضاء مجلس أمنائها، حيث تضم أعضاء من ثقافات مختلفة، بهدف بناء جسور ثقافية تطلع مختلف دول العالم على الإرث التاريخي الغني للأمة العربية والإسلامية، إلى جانب قيمتها المعنويّة من الناحية الفكرية لدور النشر، وقيمتها المادية التي تبلغ مليون و300 ألف درهم.


إيزابيلا كامرا

وأكدت كامرا دافيلتو أن اختيار دار النشر الفائزة يخضع لعدد من الشروط، كسلامة النص، ودقة الترجمة، واستقائها من الموروث التاريخي العربي والإسلامي، إلى جانب ألاّ يزيد عمر العمل عن عشر سنوات، لافتة إلى أن الجائزة فرصة كبيرة لدور النشر لتقديم ترجمات أدبية ثرية.

وأوضح كانيدا أن جائزة ترجمان تسهم في تعزيز الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، في ضوء قلة الترجمات، كاشفاً أن من بين كل ألف كتاب يترجم في فرنسا هناك كتاب واحد فقط باللغة العربية، في حين تبلغ نسبة الترجمة من العربية إلى الإسبانية 0.3%.

وبين أن الجائزة تسهم في تشجيع دور النشر على التوجه إلى التبادل الثقافي والحضاري، من خلال ترجمة الأعمال العربية إلى اللغات الأخرى، داعياً إلى إطلاق المزيد من المبادرات والجوائز المشابهة على غرار جائزة ترجمان.

وأعربت إيفا فيرّي مديرة دار النشر الفائزة بجائزة دورة هذا العام عن سعادتها بهذا الفوز، معتبرة إياها تعبيراً عن التقدير للعمل الجيد، كما اتفقت مع زملائها فيما يتعلق بقلة الأعمال الأدبية، والعلمية، والتاريخية، المترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإيطالية.

التعليقات مغلقة.