مما يؤسف له هو التباطؤ في وزارة الخارجية السودانية ، وهذا يدل على حاجة الوزارة إلى وكيل للوزارة ملم بكل التفاصيل التي تخص من تعرضوا لسيف الصالح العام.
يغادر السفير بقنصلية جدة العامة السيد عوض زروق مقر عمله للسودان، ربما محالاً للتقاعد. وللحقيقة لم نره منذ قدومه وحتى وداعه في أي منشط عام، إنما يعمل من وراء حجاب، ولصالح فقط أهل حزبه ولم يكن بقامة سفير يقف من جميع مواطني بلده على مسافة واحدة.
للعلم ما يجب أن يعلمه المغترب السوداني في جدة أن هناك لجنة تكونت لوداع الرجل، لا أدري فيم الوداع؟ ومامنجزات الرجل للمغترب؟ غير أنه باب من أبواب الفساد، أرجو أن تنتبه له حكومة ما بعد الثورة وتغلقه تماماً.
استقبال ووداع السفراء، عادة درج عليها أهل المؤتمر الوطني، وهي باب من أيواب المأكلة والمفسدة وأموال مهدرة، الشعب اولى بها، ويمكن توظيفها فيما يفيد مدرسة أو مشفى أو إسعافاً او بص … إلخ .
إن وداع واستقبال السفراء، لهو ضرب من الفساد عاصرناه هنا سنوات اغترابنا، ومحصلته في عهد التيه الإنقاذي: إسكات صوت النقد للمغادر، واستلام القادم صرة في خيط، وتمرير كافة التزوير والترضيات بالهدايا والإغداقات من دقنه وافتل له.
إن الموظف العام في الدولة بعد الثورة يجب أن يعلم أنه موظف لدى الشعب السوداني، وأن الذي يدفع رواتبهم هم مجموع المغتربين، كما يوفرون له سكنه وسياراته وكل بل كافة المخصصات، وبالتالي هو موظف حكومي له وعليه، واول ما على السفير او القنصل هو تمثيل بلاده تمثيلا يفخر به كل مواطن مغترب، فيتدخل لصالح حلحلة قضايا جمة، ولم يقم المغادر بدور تجاهها.
إن السفير وهو يغادر في ذمته أموال طائلة للجالية السودانية، من ضمنها مبلغ وقدره (858000) ثمانمئة ثمانية وخمسون ألف ريال، صرفت في برنامج ما يسمى بحملة وطن بلا مخالف، مع العلم أن هذا البرنامج به تسهيلات كبيرة من الدولة المضيف ، هل حدث تسليم عهدة وروجعت من قبل المراجع العام؟ كذلك هناك مبالغ تصل في جملتها تقريبا ما يزيد على الثلاثمئة الفا اخرى، موزعة بين جاليات فرعية وأخرى صرفت هكذا بضربة لازب، منها مئة خمسة وأربعون في غير ما ينشر بها كشف حساب، هنالك الكثير بخصوص جالية منطقة مكة المكرمة، ولابد من إيقاف الصرف من هذه الأموال، وإخضاعها للمراجعة من قبل ديوان المراجع العام للسودان، وظللنا طوال سنوات البطش نكتب، وظلت الملاحقات الأمنية، هل ستظل كذلك بعد الثورة، وفي ظل حكومة مهرها الشهداء ارتالاً من الشباب؟ هل سيظل الوضع كما سابقه في عهد الاستبداد والظلام الإنقاذي؟
على كل المغتربين والمغتربات الوقوف معاً، من اجل إسقاط جاليات الإنقاذ، والاتيان بمن يخدمون قضاياهم من تعليم، وتأمين عودة تليق بسنوات الغربة الطويلة، وذلك بتوحيد صفوفهم، وإقامة كياناتهم المهنية التي توفر ضمانة لانتخاب جالية تعمل لتلبية احتياجات المغترب، وتحقيق تطلعاته في السكن والدراسة والعودة بما أدخره، وكافة اثاثاته بسيارته وما يلزمه للإقامة في بلده بتعويض يليق بما قدم من ضرائب وجبايات طالت .
السيد / رئيس مجلس الوزراء
عناية الدكتور / عبدالله حمدوك
سعادة السيدة / وزيرة الخارجية
السيد ، رئيس مجلس الوزراء بالإنابة
السيد / عمر ونيس
برجاء إيقاف مثل هذا العبث، والحجز على هذه الأموال فوراً، وهي في الحقيقة يجب أن توجه لفك ضائقات المغتربين، ومن هم بالسجون هنا ،ومن انقطعت بهم السبل، اوقفوا تدخلات هذه الجالية غير الشرعية في اموال الشعب السوداني المغترب، اوقفوا عبث القنصليات وممارساتها التي كانت قبل الثورة.
الرفاعي عبدالعاطي حجر
جدة 12/ 11 / 2019م