لم تعدّ الدبلوماسية قاصرة على أمر العلاقات الخارجية، بل أصبحت متعددة الأدوار والمهام في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والفنية و… الخ.
كل هذه المهام تسهم بصورة مباشرة في تعميق العلاقات الخارجية مع الأسرة الدولية، وفي تحقيق مصالح البلاد الداخلية المختلفة في ظل سياسية دبلوماسية شاملة.
أصبحت الدبلوماسية تؤدي دوراً مهماً في تحقيق التوازن المطلوب بين السياسة الخارجية للدولة ومصالحها الاقتصادية والمجتمعية؛ بما يعمق العلاقات الإنسانية وسط الأسرة الدولية.
أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين عن قلق أستراليا واحتجاجها على التجاوزات اللاإنسانية التي تمارسها السلطات الصينية ضد الصينيين المسلمين.
كانت السلطات الصينية قد اعتقلت نحو المليون صيني مسلم من الاويغور، وأقليات مسلمة اخرى خارج إطار القضاء في منطقة شينيانج غرب الصين، حسب تقديرات خبراء الامم المتحدة.
كما عبرت وزيرة الخارجية الأسترالية عن قلق أستراليا حيال السياسة التي تتبعها الصين باحتجاز الأتراك الاويغور في اقليم تركستان الشرقية وغيرهم من الأقليات المسلمة.
هذا الموقف الذي عبرت عن أستراليا ينطلق من إيمانها باهمية احترام حقوق الإنسان التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوقهم العقدية والمجتمعية في بلدانهم.
هذا الموقف الدبلوماسي الإنساني يؤكد أيضاً أهمية تحقيق التوازن المطلوب بين المحافظة على حسن العلاقات الخارجية والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق المواطنين؛ بغض النظر عن معتقداتهم وثقافاتهم وإثنياتهم المختلفة.