يحتفل العالم اليوم (الاربعاء 20 نوفمبر 2019 )، باليوم العالمي للطفل وبمرور ثلاثين عاما على إعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإتفاقية حقوق الطفل.
وقال معهد جنيف لحقوق الإنسان في كلمته بهذه المناسبة إن الفرحة لن تكن قاسماً مشتركاً بين كل أطفال العالم لأن بعضهم يجلس بين مطرقة الحروب وسندان الفقر. وأشار معهد جنيف لحقوق الإنسان إلى أن الظروف السيئة التي يعيشها عدد ليس بالقليل من الأطفال في العالم مقارنة بالأجيال السابقة تتناسب عسكياً مع الطموحات الكبيرة بشأن حماية الأطفال والتقدم العالمي في مجال حقوق الطفل ، وقال إن التقرير الذي أصدرته منظمة اليونسيف أمس الأول( الإثنين 18 نوفمبر 2019م)،
أشار إلى أن نحو 262 مليون من الأطفال والشباب خارج المدارس، و 650 مليون من الفتيات والنساء تزوجن قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة، و ربع أطفال العالم سيكونون عام 2040 يعيشون في مناطق فقيرة جدا مائيا، وقال المعهد إن هذه الأرقام تفرض على المجتمع الإنساني والدولي رفع درجة الشعور بمسؤولية توفير الحماية للأطفال بتوفير الحق في الحياة والتعليم والعيش بكرامة .
كما أشار معهد جنيف في كلمته إلى أن ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بالأطفال والنزاع المسلح قالت في تقريرها الأخير لمجلس الأمن في يونيو 2019م،
إن الأمم المتحدة قد حققت فيما يفوق 24 ألف انتهاك جسيم ارتكبت بحق الأطفال في 20 حالة قطرية وأن عدد حالات قتل وتشويه الأطفال المتحقق منها مستويات قياسية على الصعيد العالمي منذ إنشاء آلية الرصد والإبلاغ المعنية بالأطفال والنزاع المسلح في 2005.
في اليمن كان الأطفال هم أكثر ضحايا عمليات القتال البري وغيرها من الهجمات، حيث بلغ عدد المصابين منهم 689 1 طفلا.
وأشارت إلى أن الصومال هو البلد الذي سجل فيه أكبر عدد من حالات تجنيد الأطفال واستخدامهم (300 2 طفل). وفي سورية، شهد عام 2018 أكبر عدد سجل منذ بداية النزاع من الاعتداءات على المدارس والمرافق الطبية وبلغ عدد الأطفال المختطفين في عام 2018 نحو 493 2 طفلا.
وعبر معهد جنيف لحقوق الإنسان عن قلقه الكبير بشأن الأرقام الواردة في تقرير اليونسيف وتقرير ممثلة الأمين العام الخاصة بالأطفال والنزاع المسلح ، وناشد المجتمع الدولي بالضغط على الدول غير المنضمة لإتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولاتها الثلاثة الملحقة بالإنضمام لها توطئة لتوفير الحماية للأطفال من كافة أنواع المعاملة السيئة والإستغلال والعنف.
ودعا معهد جنيف لحقوق الإنسان الجميع لترجمة رؤية إتفاقية حقوق الطفل إلى واقع للأطفال في كل مكان عبر الابتكارات، والتقنيات الجديدة، والإرادة السياسية، وزيادة الموارد ولتوحيد الوجدان الإنساني بشأن قضايا الأطفال وتضافر الجهود لحمايتهم وتوفير مقومات الحياة التي تقيهم من الاحباط واليأس بسبب فقدان الحماية.