وافت المنية الدكتور عبد القادر شلبى اليوم (24 نوفمبر 2019م) فى ميتشيغان بالولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح الزميل الصحافي محمد يوسف وردي المقيم في أميركا أنه “ستتم الصلاة عليه بعد صلاة العصر فى المسجد الرئيس بمدينة فلينت، ويدفن فى مقابر المسلمين فى المدينة نفسها”.
وأورد وردي تعريفاً الفقيد، فقال: “اخر منصب شغله فى السودان هو حكيمباشى صحة المديرية الشمالية فى بداية السبعينيات، ثم عمل بدولة الإمارات، وبعد تقاعده تفرغ تماماً لتنمية منطقته كوشة وعموم السكوت والمحس وحلفا ودنقلا.. كان مبادراً ذا رؤية واضحة .. وخلال النصف الثانى من التسعينيات أطلق مبادرات للتغيير الحضاري، وقدم مساهمات كبيرة فى كافة المجالات، وهو من أوائل الذين ارسوا دعائم ثورة اللغة مع دكتور كبارة وسعاد إبراهيم أحمد وَعَبَد الحليم صبار ..لقد أعطى الرجل ولم يستبق شيئاً”.
وأضاف: “لو كانت الامم تتقدم بنوايا وأطروحات اولادها فما قدمه شلبى لأهلنا كان كفيلاً بتصعيدها إلى مصاف الامم المكتفية من غذائها و كهربائها وصحتها وتعليمها.. لكن نحن أمة قليلة البخت .. حتى شطارة اولادها مثل دكتور شلبى وبذلهم وعطائهم وتفانيهم لا توصلهم الميس”.
واشار وردي إلى أن الدكتور عبدالقادر شلبي أنشأ “مؤسسة اسمها (نباتا للتنمية) وطاف المنطقة قرية قرية وحلة حلة مبشراً بالتنمية التى يصنعها الشعب عنوة، وأنشأ موقعاً على الإنترنت لتعليم الحرف النوب،ى قبل ان يهبط علينا الادعياء الذين ان سمعوا بالكمبيوتر فى ذلك الوقت ربما ظنوه نوعاً من الكشرى!”.
وقال وردي: “ياخى دة حتى مراكب الصيد وشباكه جلبها لاهله لصناعة الساردين! وفى خاتم المطاف ها انت تدفن فى ميتشيغان وليس فى معشوقتك كوشة.. تصعد روحك يا شلبى لباريها فى ميتشيغان، وتوارى الثرى فى فلينت، ولا تحد شبراً من الارض يليق بك فى نواحى مفركة لكى تدفن فيه، فى وقت تتسلبط فيه حركة تحرير كوش استعداداً لتمثيلنا رغم انها لم تقدم للجماهير واحداً على ألف مما قدمته”.
وختم في صفحته بالفيسبوك” “فقد شخص مثل شلبى هو ما درج على وصفه السودانيون (بانكسر المرق، و اتشتت الرصاص.
عليك السلام يا شلبى..ولمثلك تنوح النائحات حتى يرتج جبل ميمى ويزحف من موقعه”.
وتتقدم “التحرير” الإلكترونية وجمعي الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية بأحر التعازي في وفاة هذا الرمز الوطني، وسيظل ما قدمه نبراساً يهدي الأجيال.. إنا لله وإنا إليه راجعون.