انتقدت حركة تحرير كوش السودانية تصريحات وزير الري ياسر عباس، عقب اجتماعه بوفد رفيع المستوى من دولة الامارات، والتي أشار فيها إلى مضيهم في إنشاء السدود. وقالت في بيان صادر عنها اليوم (الإثنين 25 نوفمبر 2019 م )، إن تصريح الوزير يؤكد على قيام سدود (دال، كجبار والشريك)،
وإننا في حركة تحرير كوش ندين بشدة هذه التصريحات غير المسؤولة والصادرة من وزير تم تعيينه ليحقق تطلعات ثورتنا الظافرة المجيدة.
وقالت الحركة إنها آلت على نفسها مواجهة المخطط الساعي إلى محو النوبة والنوبيين من الوجود، والتزاماً بعهدها تؤكد للشعب السوداني أن مجرد التفكير في إنشاء هذه السدود يعد جريمة وعودة إلى الوراء، ففي الوقت الذي ثبت فيها فشل إنشاء هذه السدود وعدم جدواها الاقتصادية، بالإضافة إلى سلبياتها في إحداث التغيرات المناخية، مما يسبب تلفاً للآثار والمواقع الأثرية، وتغيير نوعية المحاصيل الزراعية في المنطقة، وفي الوقت الذي بدأ فيه العالم في تفكيك السدود المنشأة أصلا كما حدث في أمريكا وفرنسا، يخرج علينا الوزير بتصريح يؤكد فيه مضي حكومة (قحت) في ذات النهج الذي سارت عليه الحكومة البائدة، متجاهلاً كل الأعراف الإنسانية، وضارباً بإعلان الأمم المتحدة بشأن الحقوق الأصيلة عرض الحائط، والذي لا يسمح بإنشاء السدود دون موافقة أهل المنطقة على قيامها، وأشارت حركة كوش في بيانها إلى رفض أهل المنطقة من النوبيين في عهد النظام البائد لقيام هذه السدود بمسيرات الرفض والوقفات الاحتجاجية التي قابلتها أجهزة النظام بالقتل والبطش والتنكيل.
واعلنت الحركة أنها سنقاوم بكل السبل المتاحة تشييد هذه السدود على أراضيها وأنها لن نساوم في ذلك ولن تتراجع عن مواقفها الثابتة قيد أنملة.
وأكدت حركة كوش أنها بمثل ما قدمت من الدماء الغالية في كجبار في العام 2007م، ستواصل نضالها حتى صدور قرار واضح بإلغاء إنشاء السدود.
ودعت الحركة الشعب السوداني بصفة عامة والشعب النوبي بصفة خاصة، للوقوف بقوة حماية لمنجزات ثورتهم، ورفض إنشاء السدود التي لا زال النوبيون يعانون من ويلات إنشاءها كما حدث عند تشييد السد العالي.
وطالبت الحركة الوزير بتوضيح لتصريحاته المخالفة لخط إرساء السلام
كما طالبته بالاعتذار عن تصريحاته التي من شأنها خلق الفتنة والبلبلة وعدم الاستقرار .
وطالبت الحكومة ممثلة في مجلسي السيادة والوزراء، بإيقاف مثل هذه التصرفات السالبة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد وهي مقبلة على مفاوضات السلام في مدينة جوبا.
وطالبت الحكومة أن تحترم الأعراف والقوانين الدولية وأن تحترم قبلها مواطنيها.
وناشدت جميع النوبيين والناشطين والداعمين لحقوق الإنسان في الوطن وفي جميع أنحاء العالم الوقوف جنباً إلى جنب مع حركة كوش السودانية ضد ما يحاك من دسائس ضد النوبيين بقصد التشتيت و طمس الحضارة والاستيلاء على الأراضي