لو عملت نعمة التي أعرفها في أي مهنة لنجحت وتفوقت، فهي متميزة وذكية وطموحة. غير أن اختيارها الصحافة مهنةً ودراسةً كان قمة الوعي، فهي المهنة التي تجري في عروقها دمًا، وشربتها لبنًا صافيًا سائغًا، وتتنفسها أوكسجين.
نشأت في بيت عز يعشق الصحافة ويتنفسها؛ جدان، وجدة، وأم وأب، ومحيط. ولدت وترعرعت بين الاحبار والأخبار والتحقيقات والمطابع وقيلي أحمد عمر وعلي حامد وفضل الله محمد ومحمود قلندر ومحمود بابكر جعفر وعثمان نمر وعبد الحميد ميرغني وأمال عباس وأنعام محمد الطيب ومحمد مصطفى الحسن ومحمد الشيخ حسين ومعاوية جمال الدين وياسر عبد الفتاح وفيصل محمد صالح والسر قدور وأحمد عبد المكرم وهاشم كاروري وصفوة أخرى من الصحفيين، فكيف لا تحقق نعمة النجاح؟
عايشتها منذ ان كانت طفلة وصبية مشرقة العينيين، مليئة بالإبداع والشعر والقصة والأسئلة.
والشكر للدكتور الباقر أحمد عبد الله والأستاذة ابتسام عفان ان أهديا الوطن والمهنة نعمة.