يعتبر انقلاب الانقاذ الذى نفذته الجبهة الاسلاميه القوميه بزعامة د الترابى ابشع جريمة عرفها السودان بعد جريمة انقلاب مايو الشيوعى ومجازر كتشنر فى امدرمان.
فجر يوم الانقلاب كلفت وحده عسكرية على رأسها ضابط باغتيال رئيس الوزراء المنتخب بدعوى مقاومته للاعتقال وفشلت فى مهمتها فتمت تصفية الضابط.
بعد اعتقال رئيس الوزراء بعدة ايام اخذ الى مكان مجهول وطلب منه ادانة التجربة الديمقراطيه والا فسوف تتم تصفيته جسديا. رفض وقال الديمقراطيه عائدة وراجحه فتم تمثيل عملية الاغتيال باطلاق رصاص فشنك على جسده ولكنه لم يتراجع اعادوه الى سجن كوبر ليحاولوا الضغط عليه مرة اخرى ولكنه سرب الحادثة الى اجهزة الاعلام العالميه فتراجع الانقلابيون الذين كانوا يسعون عبره للحصول على شرعية لم ينالوها حتى القوا فى مزبلة التاريخ وظل رئيس الوزراء تحت تهديداتهم اذ فتحوا ضده 10 بلاغات زائفه عقوبة بعضها الاعدام ظلت باقيه حتى سقوطهم.
اطلق الانقلابيون سراح انقلابيى مايو الذين حوكموا بالسجن المؤبد بجريمة الانقلاب وقال عمر البشير انهم اطلقوهم لانهم حوكموا بالانقلاب والانقلاب ليس جريمه وبعد اشهر قليله اعدم البشير نفسه 28 ضابط بدون محاكمه بسبب محاولتهم قلب نظام حكمه الانقلابى !!!
كيف يكون الانقلاب على النظام الشرعى المنتخب ليس جريمه ويكون جريمة عقوبتها الاعدام بدون محاكمه اذا كان على نظام حكم انقلابى؟
قتل النفس الواحده جريمة فكيف يكون الانقلاب ليس جريمه وقد ازهق مايقارب او ربما يزيد عن المليون نفس فى حروب الجنوب الجهادية وفى دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق ومعسكر العيلفون وكجبار وبورتسودان والاعوج والمتظاهرين فى الهبات المتلاحقه وطلاب الجامعات الذين تقتنصهم الوحدات الجهاديه ومن اعدموا دون مالهم بسبب حيازتهم نقد اجنبى صار يكتنزه الكيزان فيما بعد ويتاجرون فيه هذا ماظهر لنا وما خفى اعظم.
كيف تكون الجريمة اذن اذا كان الانقلابيون نهبوا كل ثروات البلاد ومواردها واجاعوا العباد ودمروا مؤسسات الدولة ومشروعاتها الانتاجيه ودمروا التعليم والخدمات الصحيه والخدمة المدنيه والاخلاق وتاجروا بالبشر والمخدرات ومولوا الارهاب وحولوا السودان الى دولة مارقة ووضعوه فى اعلى قائمة الرذائل واسفل قائمة الفضائل وفصلوا جنوبه فقط للتمكين لحكمهم ثم باعوا ما تبقى من ارضه بابخس الاثمان.
لقد مارس الانقلابيون فظائع ما خطرت ببال بشر فى بيوت الاشباح تشهد عليها جريمة اغتيال الشهيد احمد الخير وقبله العميد ودالريح واغتيال د على فضل هذا خلاف حوادث الاغتيالات بالسيارات والطائرات واغتصاب الضحايا فى بشاعة لم يسبقهم عليها احد اذا كان كل ذلك ليس جريمة فكيف الجريمة اذن؟
ثم تاتى الجريمة الكبرى وهى ان كلما فعلوه كان لله وما طبقوه هو شرع الله فهم يعملون بامر الله وينفذون شرعه ويستشهدون بان اقامة حد من حدود الله افضل من سبعين خريفا ويعوى عبدالحى واحيانا يعوص باكيا على الاسلام الذى اصبح فى خطر بعد زوال حكم ولى نعمته
الذى كان حاميا للفجار والفاسقين واللصوص والمرتشين بل كان اكبر لص ومرتشى بشهادته على نفسه اثناء المحاكمة الهزلية التى اعدت بغباء يقصد به تبرئته ولكنه اعترف والاعتراف سيد الادلة.
الانقلاب جريمه ايها الكيزان وانقلابكم ابشع جريمة بل يستحق ان يطلق عليه جريمة القرن لفظاعته ولكن ثورتنا اصلاحيه وليست انتقاميه لذلك سنحاكمكم على جريمتكم النكراء بالقانون وليس تشفيا لاننا لسنا مثلكم ايها المجرمون الفاسدون تجار الدين فقد شوهتم الاسلام واخجلتم المسلمين فكل فظاعاتكم وفسادكم نسب للاسلام للاسف.