نظرية الفوضى هي إحدى النظريات الفيزيائية الرياضية التي حاولت البرهنة رياضيا على أن العشوائية الظاهرة لحركة الأجسام لا تسير بطريقة عفوية ولكنها تخضع لنظام خفيا ومن ثم تسعى لرد الفوضى الحادثة والعشوائية الظاهرة لنظام أو نسق يستطيع كتشف العلاقات بين الأحداث أو الحركة بين العناصر بما يمكنه تقديم تفسير منطقي !؟اوبعبارة أخرى: إن الحركات التي تبدو عشوائية ما هي إلا حركات منتظمة تسير في مسارات محددة ومنظمة. وهذا ما تسعى لتقديمه نظرية الفوضى بمحاولتها الوصول والكشف عن النظام غير الظاهر والمرئي للعيان وتسعى لوضع قواعد لدراسة الظواهر والأحداث والحركات في ضوء هذه القواعد هذه المقدمة للكاتب المتخصصة (محمد سيد حسن )..في حديثة عن الفوضى الخلاقة..وهو ماسنحاول ان ننزله على واقعنا المعاش ..ونقول ..بثقة..ان لاخوف على (الثورة)..طالما حدد الهدف ، وفقاً للبناء الفكري التراتبي للربيع العربي وتطور الفكرة ..من بلد لآخر وفقاً للمعطيات الخاصة بكل بلد.
يرتبط بهذا الفهم المفهوم الذي طرحه جوزيف شومبيترJosep Schumpeter في كتابه الرأسمالية، الاشتراكية الذي يعد من المفاهيم التي تشكل الفلسفة التي تستند عليها تطبيقات نظريات الفوضى في مجال الاقتصاد، وهو المصطلح الذي أطلق عليه التدمير الإبداعي “Creative Destruction” القائل: إن في عملية التبادل الصناعي المستمر يقوم البناء الاقتصادي بتدمير مستمر للبناء الاقتصادي القديم وخلق نظام جديد تحدث فيه بناءات إبداعية جديدة على المدى البعيد. .اقتصاد يتجه بثبات نحو الرقمنة الالكترونية والشراكة العالمية ..اقتصاد يهتم بالقيمة المضافة للمنتجات الفريدة الزراعية والمعدنية والطاقة والثروة الحيوانية ..يعني تبيع (الجمل)..بما حمل حتى (الكوارع )..ومنتجاتها..وليس مجرد اقتصاد (ريعي)..والبعد عن احتكار الموارد من قبل (منتفعين )..خاصة اذا كان البناء الاقتصادي يعتمد على أيدلوجية المصالح والتمكين ..كحال نظام (المؤتمر الوطني)..الذي جعل من المظهر الديني بطاقة عضوية ذهبية..وهذه قصة عميقة المعنى ..وتصدق على الذين اتخذوا اللحية والمظهر لخدعة الناس وهم من خلال الدقون ضحكوا علي الدقون.. القصة حدثت في زمن سيدنا سليمان (عليه السلام)،، اذ جاء طائر الى بركة ليشرب الماء ،، لكنه وجد أطفال بالقرب من البركة ،،
أنتظر حتى غادر الأطفال وابتعدوا عن البركة ،،
وبالصدفة جاء رجل ذو لحية الى البركة ،،
فقال الطير في نفسه هذا رجل وقور ولايمكن أن يؤذيني ،،
فنزل الطائر الى البركة ليشرب الماء ،،
رمى الرجل الطائر بحجر ففقأ عين الطائر ،،
فذهب الطير الى نبي الله سليمان (عليه السلام) شاكياً ،،
استدعى سيدنا سليمان هذا الرجل فقال ألك حاجة بهذا الطائر ورميته ،،
قال لا , فأصدر النبي (عليه السلام) حكمه بفقئ عين الرجل،،
ولكن الطائر أعترض وقال ان عين الرجل لم تؤذني بل اللحية التي خدعتني ،،
لذا أطالب بقص لحيته عقوبة حتى لايخدع بها احد غيري ..
(تري ان حضر هذا الطائر زماننا هذا كم لحية سيطالب بقصها..وليس لدينا خلاف في إطلاق اللحية ولكن ماذا بعد الإطلاق !؟).
من هذا التمكين..دمر نظام الانقاذ الحياة بكامل مقوماتها..حتى أصبحت (شجرة) المؤتمر الوطني تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكل ،ياخي!ده شجرة غريبة ..تحارب الحياة..الخبز..المواصلات..النمو ؟!قفلت (مواسير )البلد..نشفت ريق الموية، المويه ذاته ..نشف ريقة ..شجرة بت حب نفسها ،كل صفات النخلة الحمقاء فيها..فهوت في (النار)..تستعر !؟دروس الابتدائي فيها عبر والى ..هؤلاء النخلة الحمقاء:
ونخلة غضة الأفنان باسقة
قالت لأترابها والصيف يحتضر
كم ذا أكلّف نفسي فوق طاقتها
وليس لي بل لغيري الفيء والثمر
إنّي مفصلة ظلّي على جسدي
فلا يكون به طول ولا قصر
ولست مثمرة إلا على ثقة
إن ليس يطرقني طير ولا بشر
**
عاد الربيع إلى الدنيا بموكبه
فازّينت واكتست بالسندس الشجر
وظلّت النخلة الحمقاء عارية
كأنّها وتد في الأرض أو حجر
ولم يطق صاحب البستان رؤيتها
فاجتثّها، فهوت في النار تستعر
من ليس يسخو بما تسخو الحياة به
فإنّه أحمق بالحرص ينتحر
الشاعر :ايليا ابو ماضي
أخبار اليوم