الشيوعيون والكيزان سيان وجهان لعملة واحدة عملة الشمولية والاقصاء والاستعلاء لذلك يتقلبون بين التظيمين فيتحول الشيوعى الى كوز عندما ينتقل مؤشر القوة فى اتجاه الكيزان المحامى احمد سليمان انموذجا ويتحول الكوز الى شيوعى عندما يشير للشيوعيين السجاد انموذجا معاكس والتنظيمان مستوردان من مصر الكيزان صنعتهم الاستخبارات البريطانيه والشيوعيين تمت اعادة تجميعهم فى مصر بعد مزجهم بالقومية العربيه.
اليد الخفيه المحركه للتنظيمين المتعاديين فى الظاهر المندمجين فى الداخل تحركهما ببراعة شديده حتى لايحدث تصادم بينهما او يجتمعا فى ميدان واحد فينكشف المستور ولكن الثورة السودانية المباركة باغتت اليد الخفيه واربكتها فجمعت بينهما فى محاولة يائسة وبائسة لاستعادة القبضة على السلطة فى السودان الذى فلت بمعجزة الهيه فافقد القوى الخفية الدولة التى عبرها كانت تتاجر بالمخدرات وبالبشر وتغسل فيها الاموال القذره وتمول الارهاب.
لم تكن ثورة ديسمبر لتنتصر لولا تدخل اللجنة الامنية التى انحازت للشعب وانتزعت البشير الذى كان يعد العدة للبطش بالمعتصمين ولكن سرعة اتخاذ قرار اللجنة الامنية وتضامن افرادها عاجله قبل ان يشرع فى تنفيذ خطته البديلة للبطش بايدى اخرى خارج القوات النظاميه لذلك فاجأ السقوط الكيزان واربكهم فوقفوا مشلولين رغم العدة والعتاد والكتائب المتنوعة فاستعانوا بحليفهم الذى وفر لهم الفرصة لالتقاط الانفاس بالتصعيد البليد والمماطلة والمماحكة واختلاق الخلاف بدون مبرر مع المجلس العسكرى لتعطيل تكوين مؤسسات النظام الانتقالى الى ان تمكنوا من فض الاعتصام وحتى بعد تجاوز نقاط الخلاف مع المجلس العسكرى لم يعترف الحزب الشيوعى بالوثيقتين وظل يدعوا لمليونيات لاتخدم الا اعداء الشعب وفشلت جميعها بسبب ارتفاع الوعى عند شباب الثورة فعمد الكيزان لنفس اسلوبهم القديم الذى ساعدهم بمعاونة الشيوعيين فى اسقاط الديمقراطية الثالثه وذلك بخلق الازمات والاختناقات خصوصا فى المواصلات والندرة فى السلع حتى يثيروا غضب المواطن ويتم تحريك المظاهرات لخلق مناخ الفوضى الذى بدونه لن ينجح اى انقلاب على السلطه ولكنهم لم يحسبوا حساب قوات الدعم السريع التى ظلت بالمرصاد لاى تحركات مشبوهه وحمت الثورة التى كانوا هم احد صناعها .
يكره الشيوعيون والكيزان قوات الدعم السريع وقائدها ويسعون بشتى السبل للقضاء عليها وازاحتها من الميدان فالبنسبة للكيزان يعتبرونها قد خانتهم وانحازت للشعب اذن فمابال الشيوعيين الذين يزعمون انهم ثوار فلماذا يعادونها؟
يكره الشيوعيون والكيزان حزب الامه ورئيسه بشكل مرضى فالشيوعيون يعتبرونه حائط صد لتوجههم العلمانى المعلن وعندما اتيحت لهم الفرصة فى الحكم بعد انقلاب مايو اول ما فعلوه هو ضرب معاقل الانصار فى الجزيرة ابا وودنوباوى وقتل امامهم اذن فما بال الكيزان الذين يدعون الاسلام وانهم ضد العلمانية الكافره وتخندق ثلاثة افراد منهم مع الانصار فى الجزيرة ابا؟
السؤالان اعلاه يوكدان ان هوى الكيزان والشيوعيين هو نفس الهوى فى فؤاد واحد
فالشيوعيون يجاهرون بالعلمانية والكيزان يعتنقونها سرا وتجربة حكم 3 عقود شهدت على ذلك فهم لايعرفون من الاسلام الا اسمه ومن الكتاب الارسمه واخلاقهم هى اخلاق الشيوعيين فى الفسق والفجور والفساد ولكن الشيوعيين يدعون عفة اليد كادعاء الكيزان التقوى والصلاح ولكن قصر فترة حكمهم لم تتح الفرصة لاختبارهم فى هذه الناحية ومن استباح الارواح هل يعقل ان يزهد فى استباحة المال؟
العلمانية كفكرة تنكر الغيب وتتعامل مع عالم الشهادة فقط لذلك فهم لايخشون الحساب فى الآخرة وحياتهم هى الحياة الدنيا لذلك لا وازع اخلاقى يردعهم الا القانون وعجيب امر الانسان الذى يأتى من الغيب ويعود الى الغيب ولايؤمن به.
تجربة حكم الكيزان فضحت كذبهم فهم متاسلمون فى الظاهر علمانيون من الداخل وكما الشيوعيين لم يتورعوا من قتل النفس التى حرمها الله وفاقوا الشيوعيين فى القتل ووثق ذلك بافواههم حين قال عمر البشير فى الفاشر مخاطبا قواته ماتجيبوا لى اسير ولاجريح وقال احمد هارون اكسح امسح قشو ماتجيبو حى وقال على عثمان shoot to kill قالها هكذا بالانجليزية صوب لتقتل وكذلك سقطوا اخلاقيا بجرائم الفساد المتنوعه بل وحموا الفاسدين والفاسقين والفجار فهل هؤلاء يؤمنون باليوم الآخر وان هنالك حساب؟
لم يفلح الشيوعيون فى تعطيل الحكومة الانتقاليه ولكنهم ابطاؤوا تحركاتها وخلال هذه الفترة افتضح امرهم وعرف الشعب من هم وحكم عليهم حكمه على الكيزان اعداء الوطن والمواطن الامر الذى افقدهم ثقة الكيزان الذين ادركوا مؤخرا ان ليس للشيوعيين سيطرة على الشارع كما يزعمون فعادوا الى المساجد عبر ذراعهم النائمة جماعة البلاغ التى تنشط هذه الايام نشاطا محموما عساهم يستغفلوا بعض الشباب ليستغلونهم فى اعمالهم التخريبية التى يهددون بها بين الحين والآخر بعد ان فشلوا فى تحريك طلاب جامعة افريقيا العالميه الذين نفوا اى صلة لهم بالمؤتمر السجمى.
الشيوعية قائمة على مبدأ الاممية بزعامة الاتحاد السوفيتى ولاتعترف بالاوطان لذلك تشجع على تدميرها ودمجها فى الامميه ولكن الشيوعية سقطت وانهار الاتحاد السوفيتى وعادت الدول المكونه له الى سابق عهدها اوطان مستقله فلماذا لازال الحزب الشيوعى يصر على تدمير السودان؟
تنظيم الكيزان يسعى لاقامة دولة الخلافه التى لاتعترف بالاوطان ولا الحدود الجغرافيه لذلك سعوا لتدمير
السودان وطن ومواطنين وقد سقطت دولة الخلافه مابين الشام والعراق وفى طريقها للسقوط فى ليبيا فلماذا يصر الكيزان على الاستمرار فى تدمير السودان وليس لهم وطن بديل كما الشيوعيون فهل ياترى عليهم قسم مغلظ يريدون ان يبروا به؟
وان كانوا قد اقسموا فياترى ماهى الجهة التى اقسموا امامها وعلى اى كتاب وضعوا ايديهم؟