Mohammedabdellah931@gmail.com
قطعت الولايات المتحدة، الأمريكية قول كل متكهن عندما أعلنت مؤخرا ، بالتزامن مع المباحثات التى يجريها وفد الحكومة السودانية بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السودانى بواشنطون حاليا ، أنها ستعين سفيراً في السودان لأول مرة منذ ثلاثة وعشرون عاماً ،.
وصرح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي التقى حمدوك، أن البلدين سيبدآن إجراءات تبادل السفراء، موضحاً في بيان: “هذا القرار هو خطوة إلى الأمام على طريق تقوية العلاقات الأميركية السودانية الثنائية خاصة وأن الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون تعمل على تطبيق إصلاحات واسعة.
ليس غريبا أن تتحول العلاقات السودانية الأمريكة من حالة إنقطاع لأكثر من عقدين من الزمان الى علاقة بأسس جديدة تفتح صفحة نحو المستقبل بما يحقق مصلحة الشعبين . أجزم تماما أن الرسالة وصلت للجهات الرسمية في أمريكا ، وكل شعوب العالم التى علمت أن السودان ودع عهودا مظلمة جعلته في مؤخرة الدول رغم أنه يمتلك جميع المقومات ولكن ماوصل له من كان بسبب سياسات الكيزان التى خدع بها الشعب السودانى في مرحلة من المراحل ضمن شعارات زائفة مثل (أمريكا روسيا قد دنا عذابها) وماشابهها من الشعارات التى أوردت الشعب مورد الهلالك ،
لكن الولايات المتحدة أدركت تماما أن العقوبات التى فرضتها على السودان من قبل لم تكن بسبب الشعب السودانى وإنما بسبب نظام الإنقاذ الذى تجبر عليه وتتضرر منه كثيرا في المقام الأول قبل أمريكا و المجتمع الدولى في تقويض الأمن والسلم الدوليين .
كل المؤشرات تؤكد تماما أن السودان يمضى في الطريق الصحيح رغم البطء والمعوقات التى صاحبت الحكومة الحالية وأن معالم الثورة السودانية أصبحت واضحة أنها ستغيير معادلة المستقبل الذى ينبغى أن يكتب بداية عهد جديد للدولة السودانية ،
وما الذى تم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إعادة علاقاتها مع السودان إلا لرغبة الشعب السودانى وأجندة الثورة ، لذلك فإن ماتم بين البلدين تشكر عليه حكومة واشنطون لتفهمها لخبايا السياسة السودانية ورغبتها الصادقة في تطوير العلاقة مع السودان لذلك أرجوا بالمقابل أن تسير الحكومة السودانية بذات النهج الذى إتخذته مع الولايات المتحدة الأمريكية في تصحيح مسارارات السياسة الخارجية على أسس جديدة مع بلدان العالم الأخرى في إطار التوازن ومايحقق مصلحة الشعوب أولا ، وان تصل الرسالة لكل شعوب العالم أن السودان بدأ مرحلة جديدة ولن يتخلف من ركب العالمية وسيكون كما يود بعد أن أنهى كل العهود الظلامية التى مارسها الكيزان ولن يسمح مرة أخرى بإعادة إنتاج السياسات السابقة التى عطلت البلاد لتعيق المستقبل الذى سيكون خاليا من أصحاب العاهات السياسية .