بغروب شمس يوم 4/12 غابت عن دنيانا شمسٌ من شموس حياتنا …وعموداً متيناً من أعمدة أسرة الشيخ موسي السعيد ..خالتي نايله موسي السعيد ..الشقيقة الكبرى لوالدتي عائشة موسى والام الروحية لنا ولجميع خالاتي وذريتهم… وشجرة الضل الوريفة التي أظلّتنا لسنوات تحت ظلّها العامر فلعبنا فى دارها المضيافة وكبرنا علي رواىح حبّها الهادىء الصبور بدون فزع او ضجة وحكمتها المستنيرة بلا تكلّف … ومطبخها العامر برائحة الكسرة اليومية الطازجة منذ البكور …. أهدتنا سقفاً سعيداً فى مدني والحلفايا نعود اليه كلّما دارت بِنَا داىرة الأحداث اليومية المرهقة فنجدها فى جلستها الثابته …فى انتظارنا .. فى أى وقت من أوقات اليوم .. بدون أحكام ولا أسىله … ولا تعسّف… فقط ببساطة … تكون هناك حينما نعود !! والآن سأعود الي الخرطوم …. مدينتي التي لا تبادلني العشق لأجد كرسيها فارغاً … حزيناً وسريرها بارداً كهذا اليوم الطويل … نقطه فارقة فى مسيرة حياتي ومجمل حيوات أفراد أسرة موسي السعيد … وأبناؤهم واصهارهم … فقد البيت الكبير روحه بفقدها الموجع … الصبر والعزاء والثبات لوالدتي وخالاتي الحبيبات … وألف رحمه ونور وسكينة علي مرقدك الأخير خالتي وامي نايله موسي السعيد الأبنه الكبرى للشيخ موسي السعيد والشقيقة الكبرى لكل من حسان وعائشة ومنى وحميدة ونعمات وسميرة وسارة وعادلة موسي السعيد ووالدة ندى ومحمد توم مصطفي وشجرة الدر لعاىلتنا الصغيرة …