تأسفت جدا للتسريبات التي تقول ان انصار ما كان يسمي بالمؤتمر الوطني قد قاموا بإلغاء الموكب الذي كان محددا له يوم ١٤ ديسمبر الجاري
واتمنى صادقا ان لا يتم الغاء او تأجيل هذا الموكب او الزحف الاخضر كما يسمونه ولا ادري لماذا لا يبتكرون هم شعارا خاصا بهم .. السرقة عندهم لا تنتهي …حتى هذا الشعار ( اعني الزحف الاخضر) هو شعار خاص بالراحل القذافي . ( حتي في دي بتسرقوا !!!!!)
انصار الحزب المحلول ملأو الدنيا ضجيجا وعويلا وحاول ان يصوروا الصراع وكأنه صراع بين اليسار واليمين .. صراع بين الدين واللادين .. صراع بين الكفر والايمان .. صراع بين الاسلام واللاسلام … كل مقالاتهم … كل خطبهم مليئة بألفاظ محفوظة عن ظهر قلب حتى لاطفال الروضة .. الشيوعيين .. العلمانيين .. البعثيين ..الذين يريدون اجتثاث الدين من قلوب السودانيين … الخ العبارات التي يلوكونها صباح مساء .
الوحيد الذي تجرأ ونطق بالحقيقة ( رغم انه اكبر سادن لطاغوت الكيزان ) هو ضياء الدين بلال والذي في لحظة صدق مع نفسه قال … ان الصراع ليس مع اليسار … الصراع مع جموع الشعب الذي كره هذا الحزب بافعاله .. الصراع مع كل فئات الشعب السوداني والذي ما ان يسمع اسم هذا الحزب الا وينتفض كأنه ملدوغ بعقرب .
هذه هي الحقيقة الصادمة جدا لانصار الحزب المحلول … ارجوكم لعبتكم مكشوفة ولن تستطيعوا خداع الشعب مرة اخرى بالعزف على وتر الدين وانكم حماته ..
قلت مرة في احدى كتاباتي ان هذا الحزب لكي يعود مرة اخرى للساحة عليه انتظار الاجنة في بطون الامهات حتى يولدوا .. واي تفكير غير هذا لن يفيدكم .. لم ارى حزبا في حياتي اصبح مكروها عند العامة الا حزب المؤتمر المحلول والحزب النازي في ألمانيا ..
العاقلون منهم يعترفون بهذه الحقيقة المرة مرارة العلقم .. والواهمون منهم (وهم الغالبية) مازالوا في غيهم سادرين ..
اعود لمقدمة المقال واقول .. اسفي ان الغاء هذا الزحف الاخضر سيفقدنا رؤية انصاره .. كنا نتمنى ومازلنا نتمنى قيام مليونيتهم المزعومة حتى يتأكدوا بانفسهم كيف ان الشعب يكره حتى اسم هذا الحزب .
ارجوكم لا تلغوا قيام المليونية واخرجوا من كل فج عميق كما زعمتم .. وحتى اذا تبرأ المؤتمر الشعبي من دعوة المليونية . . رجائي الخاص جدا ان لا تفكروا في الغاء او تأجيل الزحف الاخضر .