تفاجأت كغيري من المتابعين بالسقطة المدوية للسيد غندور عندما نفى حديث الدقير، وطلب من الدقير أن (يكبس) ألف زر وليس زراً واحداً حتى يثبت حديثه في العام ٢٠١٤م، الذي هدد فيه الشعب السوداني بأن الانتفاضة ستكون له انتفاضة معاكسة، وأن الرصاص سيكون له رصاص معاكس!!!
لم نكن في حاجة إلى الألف زر التي طلبها غندور .. لم نكن نحتاج إلى أكثر من ثوانٍ معدودة بعد انتهاء لقاء قناة الجزيرة، وتم استدعاء الفيديو من أرشيف عمنا قوقل، وإذ بالسيد غندور يظهر معتمراً عمامته، ويؤكد ما قاله المهندس الدقير !
ما هذا الفحش يا غندور؟ فالرائد لا يكذب أهله ..
إن كنت تمتلك الشجاعة عليك الاعتذار عن هذا الكذب البواح، ولكن هيهات.
السقطة المدوية الثانية لغندور عندما استند إلى فيديو مفبرك لخالد سلك؛ لكي يثبت أن قوى الحرية تريد تطويل الفترة الانتقالية لخوفها من خوض الانتخابات.
ووالله وتالله لو عرض هذا الفيديو لراعي غنم في الخلاء لقال لك إن هذا الفيديو مركب تركيب مخل … فما بالك يا من تحمل درجة البروفيسور .
إن كنت تعلم وتقول ما تقول فتلك مصيبة، وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أنكى وأعظم .
لن نقول لك تقدم باستقالتك حفظاً لماء وجهك؛ لأن ذلك يعني أننا نطلب منك الاستقاله من حزب هو أصلاً غير موجود إلا في أفئدتكم المريضة الكذوبة.
هذا الحديث بالضرورة يقودنا إلى الدعوات التي ظهرت في مواقع التواصل للخروج يوم ١٩ ديسمبر في مواكب لدعم حكومة حمدوك !
يا هؤلاء منذ متى كانت ثورة ديسمبر العظيمة تتعامل بردود الأفعال . أرجوكم لا تبخسوا حق هذه الثورة.. الثورة هي الفعل وليست رد الفعل.. أنتم تفعلون واتركوا ردود الأفعال لغيركم ليخرجوا في ١٤ ديسمبر أو غيره.
أنتم الاعلون فلماذا تتراجعون للخلف وتتعاملون بردود الافعال .؟
هل خروج بضعة آلاف لم يتعدوا الثلاثة او الأربعة آلاف جلبوا من كل ولايات السودان يدفعكم للرد عليهم بمسيرة تأييد لحمدوك ؟!!
قلتها من قبل وأعيدها هنا وأنا مسؤول عما أقول إن موكب ١٤ ديسمبر اقل بكثير من أي موكب خرج من بري الدرايسة ( عرين الأسود) في أي يوم من أيام ثورتكم العظيمة.
نعم للاحتفال بالذكرى الاألى لثورة ديسمبر وبكل أشكال الاحتفال. أملؤوا الشوارع احتفالاً .. اعيدوا للثورة ألقها وبريقها وزخمها ..اعلنوها ثورة لنظافة العاصمة المتربة المتسخة من نفاياتها وكيزانها في وقت واحد .
ولكن لا تخرجوا دعماً لحمدوك وحكومته .. اخرجوا دعماً لثورتكم … حمدوك لا يحتاج إلى مسيرات لتدعمه .. حمدوك يحتاج إلى العمل الجاد لدعمه ودعم حكومته.
ندائي المخلص لكل لجان المقاومة في كل محليات الخرطوم والولايات: اعلنوها ثورة لنظافة بلدنا ضمن احتفالاتنا بالعيد الأول للثورة، وسأكون أول الخارجين حاملاً مكنستي.
والسلام على من اتبع الهدى.