عطبرة تكره اثنين الدكتاتورية والرجلة.
وأما الر جلة فلأنها هلامية فلا هى أصبحت برجوازية مثل البطاطس والمحشى وتوابعه، ولا هى تواضعت على موائد البروليتاريا، ودخلت مع الورقيات، فتكون ( لايوقة)، مثل: الملوخية والوريق والسبانخ.
عطبرة صارعت كل الديكتاتوريات بشراسة منذ عهد عبود مروراً بنميري وأخيراً الإنقاذ ( اسم يحمل عكس معناه تماماً)، ودفعت الثمن غالياً فعمالها وموظفوها فصلوا وشردوا وسجنوا، واستشهد فى مظاهراتها خيرة شبابها، ولكنها كانت مثل طائر الفينيق تنهض من أشلاء رمادها أكثر قوة وشراسة.
شكراً عطبرة التى فتحت قلبها قبل بيوتها لثوار الخرطوم ، وأكدت أن الثورة حية ومستمرة فى وجدانها ووجدان كل الشعب السودانى البطل.