نتنفسها ونعشقها ونؤمن بها قولاً وفعلاً ونمارسها في كل حين.
أنهت الهيئة المركزية لحزب الأمة القومى مؤتمرها الذى جرى خلال يومى 19_20 من ديسمبر الجارى والذى جاء بفوز الحبيب الواثق محمد أحمد البرير أميناً عاماً للحزب خلفاً لسارة نقد الله التى تقدمت باستقالتها مؤخراً بإحرازه (280) صوتا مقابل (185) صوتاً للحبيب البشرى عبدالحميد، كما نال الحبيب عبدالرحمن أحمد أصالح (15) صوتاً.
تهنئة خالصة لكل عضوية حزب الامة القومى في مختلف بقاع العالم بنجاحهم في إجراء تمرينهم الديمقراطى الذى جاء في زمن الحرية وثورة ديسمبر المجيدة.
ليس غريباً أن يأتى الأحباب والأميرات بتلك النتائج التى تعبر عن إرادتهم بصورة خالصة ليكون بداية عهد جديد نستكمل فيه مشروع التغيير الذى أردنا له أن يسير في مسارين رئيسين في آن واحد على مستوى الحزب والبلد، ونتعهد أننا سنبدأ صفحة جديدة من البناء المؤسسى بما يتواكب مع متطلبات المرحلة قبل أن يرضى طموحات قواعدنا التى سنلتقيها في تمرين قادم قريباً على مستوى الدولة السودانية بنهاية الفترة الإنتقالية التى سنلتزم مع الآخرين بدفع استحقاقاتها ليكون الفائز فيه الوطن، وستشهدون كوادر نوعية من طراز فريد لم تسمعوا بها من قبل؛ لأن السياسة أصبحت عندنا صناعة واحترافاً/ وليست بالفطرة كما كانت في السابق ودوماَ متقدمين بطريق علمية لم يشهدها الآخرين من قبل ، و نؤمن تماماً بأن المستقبل لنا ولسوانا و(السودان للسودانيين) كما طرحناه من قبل فيه المواطنة أساساً للحقوق والواجبات الدستورية.
وضعت الهيئة المركزية لبنة تأسيس في إطار استكمال البناء التنظيمى، وستشهدون بإذن الله وقريباً جداً انعقاد المؤتمر العام للحزب الذى يعدُّ أحد مرتكزات الخطة الإستراتيجية بالنسبة لنا .
نناشد القوى السياسية بالإسراع في بناء مؤسساتها بصورة تعزز الممارسة الديمقراطية في بلادنا، كما نناشد الرفاق في الحركات المسلحة بالتحول من مرحلة السلاح الى تنظيمات سياسية مدنية؛ لأن ذلك سيساعد في إكمال عملية التحول الديمقراطى في السودان الذى سيكون الرابح فيه الشعب الذى يُعد صانع القرار.