أكد الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام بمنبر جوبا عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشى أن هناك فرصة تاريخية تتحاح لشعبي السودان وجنوب السودان.
وأشار إلى أن التغيير في السودان فتح الطريق للسودانيين للوصول إلى صيغة لإنهاء مسالة الحرب ومعالجة مشكلات عدم الاستقرار، وأنه لا توجد عقبة تحول بينهم والوصول لصيغة للاستقرار السياسي والوصول إلى سلام.
وقال التعايشي في حديث لوكالة السودان للأنباء: “إن سقوط النظام السابق فتح الطريق أمام شعب جنوب السودان للوصول إلى صيغة توافق لتنفيذ الاتفاق، ولحسن الحظ أن سودان التغيير هو الضامن لاتفاق الجنوب، وخلال الفترة الماضية توصلت الأطراف في جنوب السودان إلى صيغة تمكنهم من إعلان الحكومة المشتركة قبل نهاية ديسمبر الجاري”.
كما أكد التعايشي أن هناك فرصة كبيرة للسودان وجنوب السودان للوصول إلى استقرار سياسي وسلام شامل، وأشار إلى أنه إذا حدث ذلك سينقل توجه دولة الجنوب شرقاً إلى الشمال، ويساهم في التكامل الاقتصادي الذي يرفع الكفاءة الاقتصادية في البلدين،
وقال: “إن القيادة السياسية في البلدين مدركة لعظمة هذه اللحظة التاريخية ولضرورة إتخاذ قرارات سياسية كبيرة تحقق السلام في السودان، وتحقيق الاستقرار في جنوب السودان”.
وأشار إلى أنهم من خلال النقاشات مع الجنوبين شعروا برغبتهم في وصول السودانيين إلى سلام شامل يوقف الحرب ويفتح الطريق إلى الاستقرار والتكامل السياسي والتجاري بين البلدين.
وأكد التعايشي أن الفرصة الآن متوافرة والإرادة متوافرة لدى البلدين؛ مما يجعل من شعب دولتي السودان في الشمال والجنوب شعباً واحداً في بلدين مختلفين، الأمر الذي يؤدي إلى تكامل اقتصادي بين البلدين ويسهم بصورة مباشرة في رفع الإنتاج والرفاهية.
وشدد على أن إرادة السلام ستنتصر في دولتي السودان وتطوي صفحة الحرب، كما أكد أن الحكومة الانتقالية ستتوصل إلى توقيع اتفاق سلام مع حركات الكفاح المسلح بما فيها الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو ينهي الحرب، وستشارك هذه الحركات في بناء ونهضة السودان.