طالعت عدداً من الكتابات البائسة التي تسيل بمداد النفاق، وتبكي حال الفقراء الذين ذهبوا لدور الجمعيات الخيرية، ووجدوها مغلقة؛ مشيرين إلى مسكينة أتتهم تتأبط صغارها وتنوح، فانبرت هذه الأقلام الزاحفة تدافع عن حقوق الفقراء، وتنهش في سيرة الوزيرة، وقراراتها، وتلعن الثورة التي أتت بها.
وأقول لكم: ياحزب النفاق، فأن تغلق جمعيات السرقة والنهب خير من أن تبقى مفتوحة تمنح الفقراء من فتاتها، ويهنأ اللصوص بنعيمها وامتيازاتها، وإعفاءاتها الجمركية وحساباتها الدولارية.
فلتجوع تلك المسكينة اليوم، وتبكي غداً؛ ليعيش صغارها باقي العمر في خير ونعيم.
تباً لكل آكل سحت، ولكل كوز سارق وعينه قوية .. تباً لكتابات النفاق والحسرة على مال عاد لأهله، وسينفق على مصارف الزكاة ومستحقيها الحقيقيين، وليس على كوادر التنظيم، وكتائب الظل القاتلة، والأقرباء وأصحاب الحظوة.
جملة أخيرة:
لا تنزعج أيها الشعب المعلم من فرفرة الزواحف، بل علينا أن نعي أن الحرب التي يمارسونها سراً وجهراً ضد مسيرة حكومة الثورة لتأكيد قاطع بأن أخوان حمدوك يمضون في الطريق الصحيح، وما دام مدمن الأخطاء يراك على خطأ إذن أنت على صواب.
ومادام سارق عرق الغلابة يراك غير جدير بحماية حقوق الغلابة، فهذا يعني أنك قد سددت أمامه طرق التكسب ومصادر الرزق الحرام.
الثورة محمية بإرادة شعب، قال كلمته، والسلام.. والله يجيب السلام.